أوراق سرية خربطت ميزان التفاهمات في غزة.
تقرير لموقع "بوليتيكو" الأمريكي كشف عن وثائق مسكوت عنها، تجعل الاتفاق على حافة الانهيار..
وفق التقرير، الاقتراح الذي أعدته الولايات المتحدة سابقًا، كمخرج محتمل للحرب في غزة، يواجه رفضًا من قبل حماس، ويهدد بتجزئة القطاع أو نشوب مواجهات أوسع مع إسرائيل.
الاتفاق المقترح، الذي يشمل هدنة مؤقتة وتبادلًا للأسرى، وانسحابًا إسرائيليًا إلى مناطق حدودية، وتسريع دخول مساعدات إنسانية إلى غزة.
تؤكد الوثائق المسربة أنه لا يدعم وقفًا دائمًا للحرب، وهو المطلب الرئيس لدى حماس.
فما العقبات التي حملتها هذه الوثائق، وكيف لها أن تعرقل الاتفاق؟
العقبة الأولى، تتمثل برفض حماس لاتفاق لا يقضي بإنهاء تام للحرب ووقف القتال.
وثانيها، عدم الاتفاق على عدد وتوقيت إطلاق الأسرى، إضافة إلى استمرار التوتر حول التواجد العسكري الإسرائيلي في غزة.
أما ثالثها فيكمن، وفق تقرير "بوليتيكو"، في احتمال تجزئة قطاع غزة إلى مناطق نفوذ متعددة تبعًا للاتفاق المحتمل، ما سيرفع من حدة التوتر الداخلي ويعقد مهمة إعادة الإعمار والاستقرار.
رابع الأسباب التي تحدث عنها التقرير، وهي الأخطر وفق مراقبين، غياب بديل جاهز لحماس في حال فشل الصفقة؛ فواشنطن، رغم محاولاتها الحثيثة، لا تملك خطة بديلة واضحة لإدارة الوضع في اليوم التالي، ما يعني أن انهيار الصفقة قد يترك فراغًا سياسيًا وأمنيًا خطيرًا، الأمر الذي يعزز احتمال تجدد العنف.
هو تسريب يكشف هشاشة الطريق نحو تسوية شاملة توقف الحرب بشكل نهائي، باختصار، ويجعل الاتفاق مشروطًا وغير قابل للتحقيق، فهل سينهار قبل أن يبدأ؟