الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
وصف نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها "فخ أمريكي" قال إنه يمثل أخطر مراحل الصراع مع إسرائيل.
وعزا فيصل ذلك إلى ما تحمله هذه المرحلة من مشاريع سياسية حذر من أنها تهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء أمريكي يسعى لفرض واقع جديد على الأرض".
وأكد فيصل، في تصريحات لـ إرم نيوز"، أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب حواراً وطنياً شاملاً وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل، مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار الوطني بمشاركة حركتي فتح وحماس.
وحذّر فيصل من خطورة المشروع الأمريكي المطروح أمام مجلس الأمن، وقال إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على شرعية دولية لجعله انتداباً، داعيا الوسطاء إلى السعي لتعديله.
وأضاف أن الخطة الأمريكية تسعى إلى تصفية الكيانية الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها، في إطار مشروع إسرائيلي أوسع يسعى لإقامة "إسرائيل الكبرى" التي تتجاوز فلسطين.
وحول جهود الحوار الوطني الفلسطيني، أكد أن مصر بذلت جهوداً كبيرة في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني، وكان من المتوقع عقد لقاء آخر بمشاركة حركة فتح، غير أن الإجراءات الإسرائيلية واستمرار الخلافات حالت دون ذلك.
وأشار إلى أنه ضمن هذا الإطار شكلت المرحلة الأولى من حوارات القاهرة أساساً للتوافق الوطني، معتبرا ما جرى قاعدة لتطوير الحوار وتوسيعه من أجل التصدي لـ"أفخاخ المخطط الأمريكي"، في مرحلته الثانية.
أما عن الموقف الفلسطيني تجاه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووقف إطلاق النار، فلفت فيصل إلى أن الجانب الفلسطيني وافق على خطة ترامب، لأنها تنص على وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتبادل الأسرى، مؤكدا أن إسرائيل لم تلتزم بذلك.
وأوضح أن الجانب الفلسطيني بشقيه الشعبي والرسمي يقف معاً الآن في خندق واحد في مواجهة إسرائيل وعدوانها على غزة، مشيراً إلى أن المطلوب ليس استسلام هذا الفصيل أو ذاك، بل تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة..