أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن مركز التنسيق العسكري المدني برئاسة الجنرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الذي يقع مقره في كريات غات جنوب إسرائيل، بدأ بتأسيس مراكز توزيع المساعدات الإنسانية والمنشآت الخاصة بتسليم سلاح حركة حماس وذلك تمهيدا لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي يصل عددها الى نحو 15 مركزا سيجري بناؤها على طول "الخط الأصفر" وهو خط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي الأول الذي نصت عليه خطة ترامب في المرحلة الأولى، حيث لا زال نحو 55% من مساحة غزة تحت سيطرة إسرائيلية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن مرافق مراكز توزيع المساعدات تتضمن مستودعات لوجستية لتخزين الغذاء والدواء، مواقع توزيع، مراكز صحية، ومطابخ جماعية، وذلك لضمان تدفق "غير مقيد" يصل إلى 2,000 طن يوميًا.
وقالت المصادر، إن بناء مراكز توزيع المساعدات الإنسانية والمنشآت المخصصة لتسليم سلاح حركة حماس يعكس الاستعجال الأمريكي لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في وقت سابق، أن "المرحلة الثانية من خطة السلام ستتقدم قريبا"، مشددا على ضرورة بدء التنفيذ الفوري لإنشاء مراكز تقديم المساعدات الإنسانية ومنشآت تسليم أسلحة حركة حماس، وذلك رغم استمرار التوترات والغارات الإسرائيلية بذريعة عدم تسليم حماس لجميع جثث الأسرى الإسرائيليين لديها حتى الآن.
وحذر ترامب من أنه "إذا لم يلتزموا، سيتم التعامل معهم بالقوة"، في إشارة إلى الضغط على حماس للقبول بنزع أسلحتها بحسب ما نصت عليه خطة إنهاء الحرب في غزة .
وأشارت المصادر إلى أنه وبالتوازي مع إقامة مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، يجري بناء منشآت خاصة في المناطق "الخالية من الإرهاب" لتسليم سلاح حماس (حوالي 30,000 مقاتل) وهي القضية التي تعد أولوية أمريكية.
وبحسب خطة ترامب سيسمح للمقاتلين من حركة حماس بـ"تسليم أسلحتهم مقابل عفو عام" لمن يلتزمون بالتعايش السلمي، مع برنامج إعادة دمج مدعوم دوليا، فيما سيتم تخصيص ممر آمن لمن يرغبون في مغادرة قطاع غزة إلى دول أخرى.
وكانت حماس رفضت النزع الفوري لسلاحها، مطالبة بـ"ضمانات للانسحاب الإسرائيلي الكامل"، لكن ترامب حذر في 29 أكتوبر الماضي من أن "الرفض سيؤدي إلى نهاية حزينة"، مشيرا إلى إمكانية تدخل دولي مشترك. لنزع السلاح بالقوة.
يشار إلى أن خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة شهدت في مرحلتها الأولى إطلاق 20 رهينة إسرائيليا حيا و13 جثة مقابل إفراج عن سجناء فلسطينيين، مع وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بعد اتفاقية جرى إبرامها في شرم الشيخ بوساطة مصر وقطر وتركيا.