رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
كشفت مصادر دبلوماسية غربية، أن مركز التنسيق المدني-العسكري الذي قررت الولايات المتحدة إنشاءه في إسرائيل، يهدف إلى دعم الجيش الإسرائيلي في "الرقابة الاستباقية" على حركة حماس في غزة وممر فيلادلفيا، وذلك لمنع عمليات التهريب، بما يعزّز الأمن الإسرائيلي دون مشاركة عسكرية أمريكية مباشرة.
وأكدت المصادر الدبلوماسية الغربية لـ"إرم نيوز"، أن الهدف المعلن رسميًا لعمل مركز التنسيق هو الحفاظ على استقرار الهدنة و"دعم إعادة الإعمار"، لكنه يحمل أهدافًا أعمق تتجاوز الجانب الإنساني، تشمل الرقابة الأمنية والتنسيق الإقليمي ومنع عودة التصعيد.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أعلنت عن إنشاء مركز تنسيق أنشطة ما بعد الحرب في غزة بقيادة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، مع نشر أولي لـ200 جندي أمريكي، للحفاظ على استقرار الهدنة بين إسرائيل وحماس ودعم عملية إعادة الإعمار التي نصت عليها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت المصادر أن الهدف المعلن للمركز في الشق المدني هو التنسيق مع المنظمات الدولية لتسهيل تدفق المساعدات وإعادة إعمار القطاع، لكن الهدف الحقيقي يكمن في ترسيخ الدور الأمريكي في إدارة غزة، ودعم "إدارة انتقالية فلسطينية" مع استبعاد حماس.
وأضافت المصادر أن تأسيس المركز يُعد أداة لتثبيت النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، لدعم إسرائيل أمنيًا دون الحاجة إلى مشاركة عسكرية مباشرة في غزة.
وبرغم تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعدم وجود نية لنشر قوات في القطاع، إلا أن التعاون المباشر بين مركز التنسيق وإسرائيل يثير الشكوك حول المهام الحقيقية للمركز، والتي تتضمن توفير الدعم الأمني لإسرائيل والرقابة الاستباقية على حركة حماس في غزة.
وفي وقت سابق أمس السبت، زار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وقائد القيادة الوسطى الأمريكية، براد كوبر، موقعًا لقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة للتأكد من انسحابه إلى "الخط الأصفر" وفق خطة ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.
وقال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، براد كوبر، في بيان أصدره: "عدت من غزة لبدء إنشاء مركز تنسيق أنشطة دعم الاستقرار بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
