في جديد الملف النووي الإيراني الذي لم تُطوَ صفحته بعد، تفضح صور جديدة للأقمار الصناعية منشأة جديدة وُصفت بالمثيرة للريبة في إيران وتشبه مختبرا للتفجيرات عالية الشدة، داخل زاوية مخفية في موقع طالقان، وهو المكان الذي ارتبط لسنوات بالبرنامج السري المعروف بـ "آماد".
الهيكل الذي قدرت صور الأقمار الصناعية طوله بنحو 36 مترا وقطره بـ 12 مترا، يتطابق مع مواصفات المنشآت المستخدمة عادة في اختبارات الضغط أو تفجيرات بعض المواد القابلة للانفجار، فضلا عن تصميم يضم فتحات تهوية أشبه بتصميم المباني المخصصة للتجارب النووية أو أي مخاطر تتعلق بالانفجار، ما يزيد الشك من فرضية أنه يحوي نشاطا غير طبيعيا، وفق تقرير "معهد العلوم والأمن الدولي" في واشنطن.
اللافت في الأمر بأن اسم طالقان 2 يمثل مسرحا للتجارب النووية الإيرانية، بل إنه احتوى قبل عام تقريبا على معدات لإنتاج مادة PETN شديدة الانفجار، وهو لا يبعد أكثر من 200 متر عن طالقان ١، الذي يضم غرفة تفجير أكبر مرتبطة بدراسات تطوير السلاح النووي.
ورغم أن هدف المنشأة من الصعب تحديده، إلا أن محاولة إيران لإخفائها سابقا بهيكل مستطيل كبير ذي لون داكن، قبل أن يتم الكشف عنها بالصور الجديدة يجعل منها محط تساؤلات، توازيا مع الخلفية التاريخية للموقع، فهل تبني إيران مجرد منشأة صناعية، أم مختبرا يعيد إحياء البنية النووية التي تآكلت مؤخرا؟