صورة نصر الله وصفي الدين على صخرة الروشة.. مشهد أثار الكثير من الجدل في لبنان.
في الذكرى الأولى لاغتيالهما، "حزب الله" قرر إحياء المناسبة برفع صور الأمينين العامين السابقين للحزب على أحد أشهر المعالم الطبيعية والسياحية في بيروت.
خطوةٌ وُصفت بالمفاجئة، خاصة أنها جاءت بعد اتفاق مع الجهات الرسمية، نص على السماح بتجمّع محدود فقط، دون استخدام الصخرة لأي إضاءة أو عرض بصري.
رغم اتفاق مسبق قضى بمنع استخدام الصخرة لأي عرض سياسي، أصر الحزب على المضي، وانقلب على التسوية، هكذا جاءت تعليقات في الداخل اللبناني.
صخرة الروشة، التي رآها اللبنانيون دومًا رمزًا للحرية والانفتاح، تحوّلت فجأة إلى شاشة عرض حزبي.
بين البحر والهتافات، أُضيئت الصخرة بصور نصر الله وصفي الدين، وسط مواكب قادمة من البقاع والجنوب، وزوارق تجوب البحر ترفع أعلام الحزب، وأجواء مشحونة بالاستعراض.
رئيس الحكومة نواف سلام سارع إلى الرد، واعتبر ما جرى "مخالفة صريحة" لتصريح التجمع، معلنًا اتخاذ إجراءات قانونية قد تشمل توقيف الفاعلين.
الرسائل واضحة: من جهة، حزب الله يرسل إشارة: "نحن هنا، وفوق القرار".
ومن جهة أخرى، حكومة تحاول استعادة هيبة مفقودة، في لحظة دقيقة من تاريخ البلاد.