logo
أولي البأس
فيديو

هل تتحول جبهة "أولي البأس" إلى شرارة حرب كبرى في الجنوب السوري؟

05 أغسطس 2025، 1:15 ص

في قلب الجنوب السوري وعلى وقع تصعيد إسرائيلي متواصل ظهر نداء تعبئة جديد من جبهة "أولي البأس" يعلن حرباً صريحة تحمل في طياتها تحولات كبرى ومخاطر غير مسبوقة.

هذا النداء الذي أتى بعد أشهر من التخطيط السري يحمل في طياته منعطفاً خطيراً حيث يرى خبراء في الشأن السوري أن توقيت هذه الدعوة ليس عادياً فهو يتزامن مع تصعيد إسرائيلي مستمر ومحاولات لإعادة نفوذ إيران في المنطقة عبر وكلاء جدد على غرار "المقاومة الإسلامية" في لبنان.

البعض يفسر هذا النداء كخطوة إيرانية لتعزيز حضورها العسكري في الجنوب السوري فيما يعتقد آخرون أنه يأتي بموافقة ضمنية من دمشق التي تسعى لتفادي تحميل نفسها تبعات المواجهة المباشرة مع إسرائيل.

يؤكد خبراء لإرم نيوز أن نداء "أولي البأس" جاء ضد التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري وأن الجبهة تستعد لتجنيد وتشكيل قوة عسكرية فعالة بقيادة مراكز قيادية في عدة مناطق استراتيجية.

وهناك ما يشير إلى أن بعض عناصر الجبهة كانوا سابقاً مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني ما يشي بوجود علاقة غير معلنة بين الجبهة وطهران من ناحية التمويل و الدعم الخارجي.

ويلفت البعض إلى احتمالية انضمام بعض الفصائل الفلسطينية بما فيها من يرتبطون بحركة حماس إلى هذا الحراك مما يزيد من تعقيد المشهد ويهدد بفتح جبهة جديدة في الصراع.

ثمّة من يرى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة حيث ستكشف العمليات القادمة مدى قوة هذه الجبهة وقدرتها على تغيير قواعد اللعبة في جنوب سوريا.. وسط تحديات كبيرة تواجه دمشق التي قد تجد نفسها محاصرة بين ضرورة التصدي للإسرائيليين وخطر الانجرار إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة العواقب.

فهل تتحول "أولي البأس" إلى شرارة مواجهة كبرى؟ أم أنها مجرد مناورة تكتيكية في حرب النفوذ المستعرة بين طهران وتل أبيب؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC