كان الجميع يترقّب انفراجة في العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة.
لكن ترامب، وكعادته، قلب الطاولة.
فبعد أسابيع من المفاوضات، أعلن أن لا داعي للقاء نظيره الصيني. ثم فجّر المفاجأة: الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية ستعود إلى 100% بدءاً من نوفمبر.
لكن ماذا حدث؟
ببساطة، بكين بادرت بالتصعيد. فرضت قيوداً جديدة على تصدير المعادن النادرة، العصب الخفي للتكنولوجيا الحديثة.
شرط واحد أزعج الشركات الأمريكية: لا تصدير لأي منتج يحتوي على هذه المعادن، حتى بنسبة 0.1%، دون إذن صيني مسبق.
المقصود رقائق الكمبيوتر، السيارات الكهربائية، الذكاء الاصطناعي، وحتى الصناعات العسكرية.
وفي الخلفية، تدور حرب عنوانها: من يملك مفاتيح المستقبل؟
النتيجة: تبخّرت الآمال باتفاق تجاري، واشتعلت واحدة من أخطر جبهات الصراع الاقتصادي بين أكبر قوتين في العالم.