غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبي لبنان
بعد شهور طويلة من الرفض وتعثر المحاولات الساعية لإيجاد حل ينهي حرب غزة، وتدخلات ووساطات اصطدمت بجدار الفشل، تلوح في الأفق بوادر حلول قديمة جديدة، تُنهي الحرب وتعيد إعمار المدينة المنكوبة، تزامنا مع إعلان ترمب لخطته المكونة من 21 بندا، التي أعقبها موافقة مبدئية من حماس، تبدو هذه المرة وفق مراقبين بداية الطريق نحو إنهاء الصراع.
طويلة هي بنود الاتفاق، لكن أهمها تمثّل بنزع السلاح من حماس وإبعادها عن حكم غزة، كما استبعد أحد البنود التهجير القسري للفلسطينيين، تزامنا مع تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بقيادة أمريكية وعربية، للإشراف على الأمن وتدريب شرطة فلسطينية محلية..
يترافق هذا مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل، والأهم فتح مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية.
لكن أكثر ما يجعل هذه الخطة قابلة للتنفيذ هو موافقة حماس المبدئية على بنودها، إذ تؤكد صحيفة "هآرتس" العبرية أن حركة حماس وافقت من حيث المبدأ على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي، وستبدأ في تطبيقها عبر إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين سواء أحياء أو قتلى فورا، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
تعكس الخطة تحولا لافتا في موقف إدارة ترامب، التي كانت قد أثارت الجدل في فبراير/شباط الماضي عندما تحدث الرئيس الأمريكي عن نية واشنطن السيطرة على القطاع وإعادة توطين سكانه في الخارج، في وقت قد تمثل فيه بنود مثل سحب سلاح حماس بالكامل وتنحيتها من أي حكم مستقبلي عقبات تعرقل إكمال الاتفاق، كما أن البنود المتعلقة بقيام دولة فلسطينية وسلطة مستقلة قد تواجه معارضة شديدة من نتنياهو.
