هل تستعد روسيا لمرحلة جديدة من الحروب؟.. وثائق مسربة حديثًا تكشف خطة موسكو السرية لإعادة بناء جيش الدبابات، وكأنها تقول للعالم.. الدبابات ليست مجرد بقايا الماضي، بل محور حروب المستقبل.
بين عامي 2026 و2036، تخطط روسيا لإنتاج أكثر من 2600 دبابة جديدة، إضافة إلى تحديث آلاف الدبابات القديمة التي تعود لحقبة الاتحاد السوفيتي.. أكثر من نصف هذا الأسطول سيكون دبابات حديثة من طرازي T-90M وT-90M2، بينما سيُحوّل الباقي لتعزيز الأسطول الحالي، في خطوة تُظهر رغبة موسكو في استعادة قوتها البرية بعد الخسائر الفادحة في أوكرانيا.
ما يثير الانتباه هو غياب دبابة T-14 Armata المتطورة، الأمر الذي يكشف إستراتيجية روسية واضحة.. الرهان على التصاميم المثبتة والقابلة للإنتاج السريع، بدلا من المغامرة بتقنيات جديدة قد تكون مكلفة وغير موثوقة.. هذه الخطة ليست مجرد عملية تسليح، بل رسالة واضحة للغرب، خصوصا لحلف شمال الأطلسي.. روسيا تعيد ترتيب أوراقها، وتخطط للمعارك المستقبلية حيث سيكون للمدرعات دور حاسم في المراحل الأولى لأي صراع.
ورغم أن استخدام الدبابات في أوكرانيا تراجع منذ 2023 بسبب الطائرات المسيرة، فإن موسكو تراهن على أن المستقبل العسكري سيحتاج إلى قوة برية كثيفة، قادرة على الصمود في مواجهة الناتو. التحديات كبيرة منها العقوبات، ونقص المكونات الأجنبية، وتأثيرات الحرب المستمرة في الإنتاج، لكنها ليست كافية لإيقاف الطموحات الروسية.
هذه الوثائق تفتح نافذة على عقل الكرملين.. روسيا تستعد لا لتعويض الماضي فقط، بل لتأسيس قدرات تجعلها لاعبًا صعبًا في أي مواجهة محتملة مع الغرب خلال العقد القادم.