تحوّلت طلبات لجوء السوريين من الطائفة العلوية إلى روسيا من عملية إنسانية إلى "بزنس منظم"، تقوده شبكة من الضباط والوسطاء من سوريا حتى موسكو.
بحسب مصادر ميدانية، بدأت الرحلات عبر قاعدة حميميم العسكرية، حيث تُدفع مبالغ تصل إلى 5 آلاف دولار للشخص، مقابل تسجيله في "قوائم القبول" للسفر عبر طائرات النقل الروسية.
الرحلات تتم بتنسيق بين وسطاء سوريين وسماسرة روس، وبدعم من ضباط روس في القاعدة، إضافة إلى عناصر في الأمن العام السوري يسهّلون عبور اللاجئين عبر الحواجز.
بعض الرحلات، بحسب المصادر، أقلّت مرضى وناجين من مجازر الساحل، دون مقابل، لكن الغالبية تُهرّب مقابل المال، في استغلال صارخ لمعاناة المدنيين.
الرحلات العسكرية، التي يُقال إنها لنقل مساعدات، تعود بلاجئين وعتاد عسكري في الوقت ذاته.
في موسكو، يستقر اللاجئون في مدن مثل بيرم، بانتظار "فرصة حياة"، بينما تبقى الأسئلة الكبرى بلا إجابة: من يدير هذه التجارة؟ ومن يحاسب؟