كيف ستفجر إسرائيل الغضب الإيراني وتشعل حربا مباشرة؟ (فيديو إرم)

بكل الطرق، تحاول إسرائيل ألا تجعل من المحادثات الإيرانية الأمريكية حول الملف النووي محادثات ناجحة، تفضي إلى تحقيق مكاسب مشتركة، وتُبقي على بعض من مصالح إيران فيما يخص برنامجها النووي أو حتى مصالحها في المنطقة، فهي تريد حربا مباشرة بلغة السلاح، تنهي فيها القدرات الإيرانية لسنوات طويلة قادمة.

هذا السيناريو تحاول تل أبيب اللعب عليه، وفي آخر هذه المحاولات خطة سربتها الصحافة العبرية، تتحدث عن إمكانية اغتيال إسرائيل لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، في وقت تعطل فيه حركة كهذه خطة إبرام صفقة ناجحة مع طهران، وبرضى الطرفين.

صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية كشفت تفاصيل الخطة الإسرائيلية، حيث تهدف إلى استفزاز إيران التي ستفتح جبهة مباشرة على إسرائيل بعد هذا الاغتيال؛ ما سيجعل إسرائيل تضرب منشآت طهران النووية بذريعة جاهزة وسبب واضح، حتى وإن كانت هذه الضربة بعد إبرام الاتفاق الأمريكي الإيراني، إلا أنها ستكون ضربة لدوافع واضحة تحت ما يسمى الدفاع عن النفس أو الرد بالمثل، ولا سيما أن العميد زاده، كشف علنا عن دوره في محاولة إلحاق الضرر بإسرائيل في جولات متعددة من الهجوم عليها بحوالي 400 صاروخ بالستي عام 2024.

لا تعارض إسرائيل فقط امتلاك إيران لسلاح نووي، بل أيضا تريد الوقوف في وجه أي اتفاق يُعيد طهران إلى المشهد الدولي بشكل طبيعي، لهذا، تعمل على تعطيل المباحثات بالضغط السياسي، وتشويه صورة إيران دبلوماسيًّا، والآن في محاولات اغتيال قد تشعل حربًا مباشرة.