في وقت يُفترض أن تكون فيه المستشفيات ملاذًا للشفاء والسكينة، تحوّلت إحدى المؤسسات الصحية في الجزائر إلى ساحة جدل حاد.
الأمر لا يتعلق بنقص الأدوية أو غياب الأطباء، النقاش يطال هذه المرة ما يرتديه الزوار والعاملون.
مذكرة داخلية، بحبرها الرسمي ولغتها الصارمة، قررت أن تنقّب في تفاصيل "الهندام"، ففرضت على الداخلين إلى أسوار المستشفى الالتزام بـ"لباس محتشم"، مانعة السراويل والتنانير القصيرة، ومثيرةً عاصفة من الآراء والانقسامات في الشارع الجزائري.
تفجر الجدل بين من يرى أنه إجراء تنظيمي لضبط السلوك داخل المؤسسات العمومية، ومن يصفه بتجاوز على الحريات الفردية في بلدٍ يشهد نقاشًا متجددًا حول حدود الخصوصية والذوق العام.
القرار سرعان ما تجاوز جدران المستشفى، ليصل إلى صفحات النقاش القانوني والاجتماعي، ويطرح تساؤلات أكبر عن دور المؤسسات في مراقبة المظهر، وعن مدى قبول المجتمع لتلك التدخلات.