متى كانت آخر مرة كتبت رسالة ورقية وأرسلتها لأحدهم؟
سؤال لا يحتاج إلى كثير من الوقت للإجابة عنه.. وغالباً ستكون الإجابة منذ سنوات.. وهذا بالتأكيد لا يقتصر عليك بل يشمل معظم سكان كوكب الأرض..
ولهذا السبب قررت دولة كاملة إغلاق صناديق بريدها.. لا ظروف.. لا طوابع.. ولا رسالة تنتظر ساعي البريد.. الدنمارك فعلتها وأنهت عصراً استمر 401 عام لتودع الرسائل الورقية دون رجعة.
وبشكل رسمي أعلنت هيئة البريد في الدنمارك إيقاف توصيل الرسائل بشكل نهائي.. لتصبح أول دولة في العالم تعتبر أن الخطابات المكتوبة لم تعد ضرورية ولا مجدية اقتصادياً في ظل الثورة التكنولوجية وحلول البريد الإلكتروني والرسائل النصية كبديل معتمد.
الأرقام المعلنة تشرح كل شيء.. خلال 25 عاماً فقط انخفض عدد الرسائل بنسبة 90 بالمئة.. من 1.5 مليار رسالة عام 2000 إلى 110 ملايين فقط العام الماضي.. وفي بلد شديد الرقمنة كالدنمارك بات القرار واضحاً.. وداعاً للرسائل الورقية.