logo
أرشيفية
فيديو

وسط تصاعد التهديدات.. لبنان على "فوهة بركان" (فيديو إرم)

15 أغسطس 2025، 4:27 م

في خطاب حادّ النبرة، حمل رسائل تهديدية غير مسبوقة، وجه نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، تحذيرًا مباشراً إلى الحكومة اللبنانية، مؤكدًا أن لا حياة للبنان إذا قررت الوقوف في “المقلب الآخر” ومواجهة الحزب.

هذا ما قاله قاسم خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين وبعد زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت .  

قاسم اتهم حكومة نواف سلام بـ”تسليم لبنان لإسرائيل” بعد قرارها تجريد الحزب من سلاحه، محمّلًا إياها المسؤولية الكاملة في حال انهيار الوضع الداخلي. وأكد أن الحزب لن يسلم سلاحه ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائمًا، وأنه ملتزم بالحفاظ على “القدرات الدفاعية” لمواجهة أي تهديدات.

وكشف أن حزب الله وحركة أمل قررا إرجاء الاحتجاجات على الخطة المدعومة من واشنطن لنزع سلاحه، لإتاحة فرصة للحوار، لكنه لوّح بأن أي تحرك مستقبلي قد ينتهي باحتجاجات تصل إلى السفارة الأمريكية في بيروت.

غير أن هذه الرسائل التصعيدية أشعلت الساحة السياسية، وأطلقت موجة ردود غاضبة لم تقتصر على معارضي الحزب التقليديين، فقد بادر وزير العدل إلى التحذير من أن “تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعًا عن سلاحه يضع حدًا لمقولة أن السلاح للدفاع عن لبنان”.

لحقه وزير الصناعة جو عيسى الخوري مؤكدًا أن “الحرب في لبنان ليست لعبة فردية… قرارها لا يُكتب بحبر طائفة، بل بتوقيع الوطن كله”.

اللهجة التحذيرية تصاعدت مع اللواء أشرف ريفي الذي نبه الحزب إلى مخاطر “تكرار التهديد بالحرب الأهلية”، فيما اختار رئيس حزب الكتائب سامي جميل الرد بلغة القانون، مستشهدًا بمواد من قانون العقوبات اللبناني تتعلق بالأعمال الإرهابية ومحاسبة مرتكبيها، موجهًا رسالته مباشرة إلى قاسم.

 

وبين خطاب يلوّح بالتصعيد، وردود تعكس رفضًا وطنيًا واسعًا، يجد لبنان نفسه أمام معادلة مأزومة وتهديدات متبادلة، وخوف شعبي من أن تتحول الكلمات إلى شرارة تشعل فتيل أزمة جديدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC