"الكثير من الناس، بمن فيهم أنا، لم يعتقدوا أن هذه الفرصة ستكون متاحة له في برشلونة، بالنظر إلى ما قدمه خلال العامين الماضيين".. هكذا كان تعليق ريو فرديناند أسطورة مانشستر يونايتد، عندما كانت المؤشرات تشير إلى اقتراب ماركوس راشفورد من كتالونيا.
هذا التعليق هو تجسيد حقيقي للحالة الفنية التي يمر بها راشفورد، أخيرا، فعلى الرغم من خوضه 24 مباراة مع مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، لم يسجل سوى 7 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة. وفي منتصف الموسم، انتقل إلى أستون فيلا، إذ شارك في 17 مباراة أحرز خلالها 4 أهداف وصنع 6، في محاولة لاستعادة بريقه المفقود.
مع ذلك، قد يمثل انتقال راشفورد إلى برشلونة على سبيل الإعارة لمدة عام فرصة ذهبية لإحياء مسيرته، خاصة تحت قيادة المدرب هانزي فليك، المعروف بقدرته على تطوير اللاعبين وتوظيفهم بفاعلية، وتجربة رافينيا تحت إشرافه خير دليل على ذلك.
ورغم التحديات التي قد تواجه المهاجم الإنجليزي في حجز مكان أساسي ضمن تشكيلة برشلونة، فإن ما يميزه عن باقي مهاجمي الفريق هو مرونته الهجومية، إذ يجيد اللعب في أكثر من مركز على امتداد الخط الأمامي.
مرونة راشفورد الهجومية تتمثل في إجادة اللعب كجناح أيسر، والتبديل للجهة اليمنى، أو شغل مركز رأس الحربة، ما يتيح للألماني فليك خيارات أكثر وفق ظروف المباريات، سواء لتعويض الغيابات أو المداورة بين اللاعبين.
وإذا تذكرنا اعتراف كاسيميرو، الحائز على 5 بطولات دوري أبطال أوروبا، بأن راشفورد يمكن أن يصبح من بين أفضل خمسة لاعبين في العالم عند بلوغه أفضل مستوياته، يبقى سلوك اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا هو نقطة الفصل في تجربته مع الكتالان، فقد تكون إما طوق نجاة لأحد أبرز المواهب الإنجليزية، أو المحطة الأخيرة في طريق الانحدار.