كارولين ليفيت، متحدثة البيت الأبيض، ظهرت وهي تتوعد الصين بإجراءات انتقامية ورسوم جمركية باهظة، داعية الأمريكيين لمقاطعة المنتجات الصينية. المفارقة أنها كانت ترتدي فستانًا أحمر أنيقًا مصنوعًا في الصين!
وسرعان ما تحوّلت تصريحاتها إلى مادة ساخرة عبر مواقع التواصل، خاصة في الصين، فقد سخر المتابعون من هذا التناقض الصارخ.
وسائل الإعلام الصينية استغلت بدورها الفرصة، فنشرت مقاطع تهكمية تظهر أمريكيين يعملون في مصانع تحت ظروف قاسية، بشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، في انتقاد مباشر لسياسات ترامب.
وهكذا، تحوّل الفستان الأحمر إلى أكثر من مجرد قطعة قماش.. صار رمزًا ساخرًا لحرب تجارية تزداد توترًا، ولسجالٍ لا يخلو من التناقضات.
وبين فستان مُصنع في الصين، وتصعيد تجاري بمئات المليارات، تتجلّى المفارقة: من الصعب الانفصال عن مصنع العالم.. حتى في لحظات الخصام.
