مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
من فوق مطارات إلى عمق المدن.. تتسلل الطائرات المسيّرة كأنها أشباح إلكترونية تخترق الحدود بلا استئذان.
والهجوم اليوم قد يأتي على هيئة طائرة صغيرة.. بلا طيّار، بلا صوت، لكن بأهداف كبيرة.
في مواجهة هذا الواقع الجديد، أوروبا تُعيد رسم خطوط دفاعها.
لكن هذه المرة، ليست جدرانا من حجارة، بل من تكنولوجيا متقدّمة.
صحيفة التلغراف البريطانية كشفت عن خطة أوروبية جديدة، عنوانها: "جدار الطائرات المسيّرة".
فكرة طموحة، تهدف إلى بناء خط دفاع جوي ذكي، يمتد على طول حدود الاتحاد، ويضم رادارات، كاميرات، أنظمة اعتراض متطورة.
التحرك يأتي بعد تكرار تحليق طائرات مسيّرة فوق مطارات في الدنمارك والنرويج، ومناطق أخرى داخل الاتحاد.
التحدي الأكبر هو السرعة، فأوروبا بحاجة للتحرك قبل أن تتحول هذه الاختراقات إلى نمط يومي جديد.
لكن الطموح يصطدم بالواقع.. المجر، الحليف الأقرب لروسيا داخل الاتحاد، ترفض المشاركة؛ ما يفتح فجوة جغرافية هائلة في قلب "الجدار" تمتد على 96 ألف كيلومتر مربع.
خبراء الأمن في بروكسل يحذّرون: قد يتحول هذا المشروع إلى "خط ماغينو" جديد..
وهو خط دفاع فرنسي ضخم فشل في صد هجمات النازيين؛ لأن العدو ببساطة تجاوزه.
قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون. وعلى الطاولة، مشروع يتجاوز الأمن إلى الهيبة والسيادة.
قد يكون "جدار الطائرات المسيّرة" خطوة جريئة نحو حماية سماء أوروبا.. وفق ما يراه مراقبون.
لكن في عالم تتحرك فيه الأخطار بسرعة الضوء، لا تكفي التقنية وحدها، إن لم تُرافقها وحدة القرار الأوروبي.
