الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
ما بين الأنقاض والمشاريع المدنية، ينسج حزب الله مستقبله العسكري..
إيران هي القِبلة والجنوب اللبناني هو الورشة، والدولة اللبنانية عاجزة عن مواجهة هذا البناء المزدوج..
البناء المدني الذي يتحول إلى غلاف لتهريب الأسلحة، ولإعادة التسليح السري وبناء القدرات.
تقرير عبري حديث نشره مركز أبحاث وتعليم ألما بعنوان "التركيبة الشاملة لإعادة تأهيل حزب الله في لبنان"، يصف العلاقة بين الجانبين بأنها أعمق وأكثر خطورة مما تبدو عليه.
إيران، بحسب التقرير، لم تتوقف يوما عن إعادة بناء الحزب بعد الحرب الأخيرة، بل تدير عملية إعادة التأهيل العسكري تحت غطاء مشاريع مدنية تمتد في الجنوب والبقاع وبيروت.
المعادلة بسيطة، حيث ترى عينٌ إسرائيلية محجرا أو مولّد ديزل أو موقعا للبناء، ترى طهران في المقابل مصنعا للسلاح أو مأوى لخبراء فيلق القدس.
ووفقًا للتقرير، ضباط من "الحرس الثوري" موجودون داخل لبنان بشكل مستمر، يرافقون عمليات التدريب، والإنتاج، ونقل الخبراء، في حين تتحرك "وحدة بدر" الذراع الجديدة للحزب شمال الليطاني لتكون مركز ثقله العسكري البديل بعد الدمار الواسع جنوب النهر.
أما الممر من سوريا إلى لبنان، فرغم انهياره جزئيا، لم يُغلق تماما؛ فالحزب كما يقول التقرير اخترع الممر الجديد.. شبكة تهريب بديلة، يمر عبرها السلاح والمال والمقاتلون، تحت أعين العالم، في ظل عجز الدولة اللبنانية عن كبحه أو حتى مراقبته.
المفارقة الأكبر، أنّ مشاريع إعادة الإعمار في لبنان من أسمنت وحديد ومولدات طاقة تتحول ببطء إلى ركائز لبناء القوة العسكرية من جديد؛ فالحزب يعيد تدوير الدمار إلى ترسانة.