مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
في لقاء بدا مستحيلًا ذات يوم .. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع يلتقيان على أرض المملكة العربية السعودية، فما الذي دار بينهما؟ وكيف علّق الجانبان على تفاصيل اللقاء؟
بعد أيام من التخمين والتكهنات حول توقيت اللقاء وآليته، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الرياض قبيل انطلاق القمة الخليجية الأمريكية وقد شارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاتفيًا في اللقاء الذي وصف بأنه تاريخي بكل المقاييس، حيث كان اللقاء الأول الذي يجتمع فيه زعيما البلدين شخصيًا منذ عام 2000، عندما التقى الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون وحافظ الأسد وجهًا لوجه في العاصمة السويسرية جنيف.
اللقاء الذي جرى بين الطرفين جاء بعد قرار مفاجئ لدونالد ترامب تعهد فيه برفع العقوبات عن سوريا، ليشدد في كلمة ألقاها لاحقًا خلال القمة الخليجية التي ضمت قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم، على أن "تطبيع العلاقات مع سوريا يبدأ بلقاء الشرع" وأضاف أنه "يدرس تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة".
وفي تعليق على مجريات اللقاء، أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس السوري أحمد الشرع قد أكد خلال الاجتماع دعوته للشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا. من جانب آخر، أضاف المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس ترامب طلب من الشرع دعم الولايات المتحدة في جهودها لمكافحة تنظيم داعش ومنع عودته إلى المنطقة، كما أشار المتحدث إلى أن ترامب حث الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، بالإضافة إلى مطالبة الشرع باتخاذ قرار عاجل بترحيل عناصر الفصائل الفلسطينية من الأراضي السورية.
ولأن الأخبار لم تتوقف هنا فقد أشارت الخارجية السورية إلى أن هذا اللقاء سيتبعه اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأمريكي ماركو روبيو لمتابعة التنسيق وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.
اللقاء بين ترامب والشرع لا يُعد فقط خطوة غير مسبوقة، بل يمثل تحولًا محتملًا في مسار العلاقات الأمريكية–السورية، ويطرح تساؤلات عديدة حول شكل العلاقة المستقبلية بين البلدين، بعد سنوات من العزلة.
