انتهت مباراة أياكس أمستردام بخماسية أمام خصمه مكابي تل أبيب في الدوري الأوروبي، لكن مباراة خارج الملعب استمرت حتى ساعات الصباح، وكانت نتائجها ضرب وسحل وعراك بين مشجعين عرب وأوروبيين لنادي أياكس الهولندي في العاصمة أمستردام، ومناصري الفريق الخصم من الإسرائيليين، الذين تقول الواقعة بإنهم بادروا باستفزاز الهولنديين العرب بإزالة علم فلسطين من جدران بعض المنازل وعدد من المتاجر، الأمر الذي فجر شرارة حرب قد تشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.
استنكار إسرائيلي لم يتأخر ردا على الواقعة، حيث أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال طائرتي إنقاذ على الفور لمساعدة المواطنين، والمباشرة بعمليات إجلاء الإسرائيليين من هولندا، فضلا عن مطالبة الحكومة الهولندية على الفور بمزيد من الأمن للجالية اليهودية في هولندا، وكثرت التحليلات والمطالبات بتفسير ما جرى، حتى أن أقلام الصحافة الإسرائيلية توجهت لإيران بالتمليح حول الوقوف خلف الواقعة بحجة أن لديها دوافع لهذا وفق ما جاء في صحيفة معاريف العبرية، في حادثة أُصيب على إثرها بحصيلة غير نهائية 10 إسرائيليين على الأقل، وتم وفق وسائل إعلام هولندية الإبلاغ عن فقد إسرائيليين اثنين، بعد تعرض العشرات للضرب والمطاردة بالسكاكين، بينما اعتقلت الشرطة الهولندية أكثر من 50 شخص شاركوا في العراك.
ارتفعت جرائم الكراهية في أوروبا بشكل كبير بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث زادت في أمريكا ثلاثة أضعاف خلال عام ضد اليهود تارة أو المسلمين في أخرى، بينما سجلت في بريطانيا ارتفاعا بنسبة 286% من سبتمبر 2023 إلى أغسطس 2024 بزيادة نسبتها 67% من جرائم الكراهية في نفس الفترة من العام الفائت، لتأتي حادثة أمستردام وتؤجج حال اليهود في أوروبا عبر مقاطع كان أشهرها إسرائيلي أُجبر على قول فلسطين حرة بعدما رُمي في أحد الأنهر في العاصمة أمستردام.