تحت الأرض لا فوقها، يحاول حزب الله إعادة ترتيب أوراقه مجددا بعد أن بعثرتها الحرب الأخيرة مع إسرائيل وطالت قادة الصف الأول من الميليشيا.
وفي الوقت الذي يُبدي فيه "حزب الله" موافقته "بشكل ظاهري"، على نزع سلاحه، تقول صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إنه فعليا يسير بخلاف ذلك في معاقله الأخرى، عبر خطوات متعددة وبسرية تامة.
ووفقا للصحيفة، فإن حزب الله أعاد بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية، معتمدا على قيادة شابة أكثر قدرة على مواكبة التطور التكنولوجي، إلى جانب إعادة توزيع المسؤوليات العسكرية لإضفاء السرية على طبيعة المهام والقادة.
وضمن ما يمكن إدراجه تحت استراتيجية "التخفي العسكري"، قلص حزب الله اتصالاته الخارجية، وأرسل مقاتلين لم يشاركوا في الحرب إلى معقله في البقاع، لتجنب الضربات الإسرائيلية المتواصلة.
ويشكل سلاح حزب الله، وفقا لمراقبين، أبرز الملفات المقلقة للدولة اللبنانية مع ضغوط تُلزم بتسلمه عبر الجيش، وهو ما يهدد البلاد بجولة جديدة من الحرب لا تتوقف إسرائيل عن التلويح بها.