logo
العالم العربي
خاص

بعد الكشف عن عملاء لإسرائيل.. صدامات في صفوف حزب الله

الجيش اللبنانيالمصدر: رويترز

كشفت مصادر أمنية لبنانية، عن وجود صدامات داخل المستوى العسكري الأول في حزب الله حول وجود عناصر محسوبة على قيادات بالتنظيم تحوم حولهم شبهات قوية واتهامات بأدلة بالعمالة لإسرائيل سواء في معلومات حول مواقع عسكرية استهدفتها تل أبيب أو اغتيالات قيادات في الصدارة، منهم: فؤاد شكر، و هاشم صفي الدين، دون التحقيق معهم أو معاقبة المتورطين بالإعدام الداخلي، كما كان يجري قبل ذلك.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن هناك شخصيات تنظيمية بارزة وعناصر ميدانية، متهمة بالعمالة لإسرائيل والإفصاح عن معلومات حول مواقع وتحركات قيادات وأماكن لمواقع عسكرية، ولم يتم اتخاذ إجراءات تجاههم، كما جرى مع بعض من كانت حولهم شبهات، بتفيذ الإعدام فيهم أو حتى إخراجهم من الدوائر القيادية أو تحيدهم بعيداً عن العمل التنظيمي، بل مازالوا يقومون بنفس أدوارهم، وذلك لما يتمتعون به من حصانة ، لكونهم محسوبين بشكل مباشر على الحرس الثوري الإيراني.

وبينت المصادر أن هناك وقائع عدة تكشفها أجهزة المعلومات والتحري والتتبع في حزب الله، ويتم تقديمها إلى مجلس الشورى، والمجلس الجهادي، ولا يخضع المشتبه فيها للتحقيقات، في ظل اعتبارات عدة تمنع ذلك، من ضمنها عدم المساس بعناصر وقيادات يطلق عليهم مجموعة تعرف بالداخل بـ"السيد الأمام" وهي الممثلة لقيادات الحرس الثوري الإيراني أو بمعنى أدق "رجالهم" داخل صفوف قيادة الميليشيات.

أخبار ذات علاقة

دبابة ميركافا إسرائيلية جنوب لبنان

إذا لم يُسحب سلاح حزب الله.. إسرائيل تستعد لتفعيل "الخطة ب" في لبنان

وأكدت المصادر أن هناك عناصر ميدانية بالميليشيات لهم نفوذ داخل حزب الله أقوى من قيادات عسكرية وسياسيين بالصف الأول وصولاً إلى نواب للتنظيم في البرلمان اللبناني ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين بارزين ينتمون إلى الميليشيات.  

وأوضحت المصادر أن الصراعات في المستوى الأول حول ضرورة التعامل مع العمالة لإسرائيل التي وصفت بـ"الظاهرة"، والذين يتسببون بذلك عبر تقديم معلومات وإحداثيات لتل أبيب، في توجيه ضربات لقيادات ومواقع عسكرية ومخازن ومعامل سلاح للميليشيات، وصلت إلى ذروتها، خاصة أن بعد اغتيال فؤاد شكر، تم كشف متعاونين مع تل أبيب وتم إعدامهم، إلا أن الأمر تراجع في هذا العام مما زاد الضربات الإسرائيلية لأهداف لحزب الله بناءً عن معلومات دقيقة من الداخل.

وأشارت المصادر إلى أن الأمر وصل إلى وجود فريق داخل الميليشيات يطلب بتسليم ملف كل من يكون حوله شبهات بالتعامل مع إسرائيل إلى القضاء اللبناني مباشرة حتى يكون هناك شفافية في التحقيقات حتى على مستوى القيادات ومن ثم عدم وجود أي حصانة للعملاء.

وقدمت المصادر نموذج "تعتيم" داخلي على بعض المتورطين بالعمالة لإسرائيل، وهي سيدة الأعمال "الفاتنة" التي كانت تدير مؤسسة تجارية تابعة لحزب الله لها فروع بالداخل والخارج، حيث وضح أنها عملية للموساد الإسرائيلي وذلك من خلال حصولها على معلومات مسؤول أمني كبير بحزب الله ، على تحركات قيادي عسكري اغتيل، في أغسطس/آب الماضي، بالجنوب على يد الطيران الإسرائيلي.

 وتابعت المصادر، أن هذه السيدة التي ثبت تورطها خرجت من لبنان واتجهت إلى دولة في غرب أفريقيا، حتى يتم إنهاء هذا الملف، نظراً لصلة قرابتها من جهة وما يجمعها بأعمال مالية من جهة أخرى، بشخصيات بارزة بالتنظيم.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام

رئيس وزراء لبنان: حزب الله يجب أن يتخلى عن الجناح العسكري

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC