منذ انتهاء حرب يونيو التي استمرت 12 يومًا، لم تهدأ رائحة البارود في الشرق الأوسط، والآن، تكشف مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن سيناريو خطير: إسرائيل قد تشن حربًا جديدة على إيران قبل ديسمبر، وربما في غضون أسابيع قليلة.
إيران تدرك ما يُحاك ضدها، فصعّدت من استعداداتها، ورتبت خططها الصاروخية لرد فوري وحاسم من اللحظة الأولى، محاولة إيصال رسالة بأن إخضاعها بالقوة أمر مستحيل.
التقديرات تشير إلى أن الجولة المقبلة ستكون أكثر دموية من سابقتها، خصوصًا إذا انضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا إلى القتال تحت ضغط تل أبيب، ما قد يفتح الباب أمام مواجهة شاملة تجعل حرب العراق تبدو أقل تعقيدًا بالمقارنة.
ومع إعادة بناء إيران ترسانتها، ترى إسرائيل أن عامل الوقت ليس في صالحها، بينما تزيد الانتخابات النصفية الأمريكية من تعقيد الحسابات السياسية لأي هجوم جديد.
كلا الطرفين تَعَلَّمَ من الجولة السابقة؛ إيران عززت قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية، بينما تراجعت قدرة الموساد على العمل بعمق داخل أراضيها. وفي المقابل، فشلت إسرائيل في شل محور المقاومة أو فرض هيمنة جوية مستدامة، ولولا الدعم الأمريكي الهائل، ربما لم تكن قادرة على الاستمرار.
اليوم، الإشارات من تل أبيب واضحة: هناك "فصل جديد" في الطريق. أما واشنطن، فهي أمام خيارين لا ثالث لهما: الانخراط الكامل في الحرب أو مقاومة الضغط الإسرائيلي بشكل مستمر. والسؤال الذي يطرح نفسه: من سيبادر أولاً في هذه الجولة المشتعلة قبل أن ينفجر الشرق الأوسط من جديد.