في ظل الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، يجد العراق نفسه مجددًا في قلب عاصفة لا يريد أن يكون طرفًا فيها.
فبين دعوات رسمية للنأي بالنفس، وتصريحات نارية من قيادات ميليشياوية تهدد بإشعال الجبهة، يبدو أن العراق يسير على حافة الخطر.
الأمين العام لكتائب سيد الشهداء لمّح إلى إرسال "استشهاديين" لضرب المصالح الأميركية، بينما حذَّر سياسيون من جر البلاد إلى سيناريو شبيه بـ2020، عندما تحولت مواقع عراقية إلى أهداف لضربات غامضة.
القلق الشعبي يتزايد، خاصة مع تحركات على الأرض وتحشيد إعلامي يقوده أنصار تلك الفصائل.
ومع هشاشة الموقف الإقليمي، يرى مراقبون أن أي تحرك غير محسوب من داخل العراق، قد يدفع ثمنه الجميع: سياسيًا، اقتصاديًا، وربما أمنيًا.
في لحظة كهذه... هل تستطيع بغداد الإمساك بالعصا من المنتصف؟
أم أن الميليشيات ستجر البلاد نحو صراع لا يملك العراق قراره فيه؟