"ساعة صفر" صينية وشيكة تتبين ملامحها شيئاً فشيئاً، أرصفة بطول ميل كامل تمتد في خليج يويكينغ لاستيعاب سفن الإنزال، ومطار جديد يتم تشييده في جزيرة دادنغ لا يبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن تايوان.
"كشف المستور" بدأ مع صور جديدة للأقمار الصناعية أظهرت أن الصين تنفذ حراكاً مكثفاً في بنيتها العسكرية على طول ساحلها الشرقي، بواسطة إنشاء قواعد بحرية وجوية ضخمة، في خطوة تعكس على ما يبدو استعدادًا متزايدًا لسيناريو عسكري محتمل ضد تايوان وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
الصور الملتقطة أظهرت منشآت عسكرية تشمل قاعدة ضخمة للسفن البرمائية ومطارًا حديثًا على بُعد أميال قليلة فقط من الجزر التابعة لتايوان. ويرى خبراء عسكريون أن هذه البنية التحتية تعكس تركيز الجيش الصيني على "السيناريو العسكري الوحيد" الذي يفكر فيه، وهو تايوان.
وما لفت الأنظار في الخطوات العسكرية الصنية المتسارعة رصد قاعدة مخصصة للمروحيات في مقاطعة فوجيان المقابلة مباشرة لتايوان، ما يوفر للصين موقعًا متقدمًا لنقل الجنود وتقديم الدعم الناري عند السواحل التايوانية الجنوبية الغربية.
هذه الاستعدادات لا تعكس بالضرورة أن بكين حسمت قرارها باستخدام القوة ضد تايوان وفقاً للصحيفة الأمريكية، لكنها تظهر استعدادًا لمواجهة أي تصعيد مستقبلي.. ويبقى لقادم الأيام مهمة كشف كيف سينتهي ملف التصعيد الصيني – التايواني؟ وكيف سيكون الرد الأمريكي باعتبار أن واشنطن حذرت مراراً من مغبة انجرار الصين لهذه الخطوة.