مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
طهران
فيديو

بين زناد العقوبات ووهم الانتصار.. هل تصدّر إيران أزمتها إلى حرب وجود مع إسرائيل؟

”ترويض مالي واقتصادي“ بدأ بالتسلل إلى معادلة التعامل الدولية مع إيران، جاءت على شكل عقوبات أممية وأوروبية، ما جعل الساسة في طهران تحت ثقل غيمة معيشية سوداء يبحثون عن خيارات مرحلية تجنبهم الانفجار الداخلي وبالتالي السقوط تحت ركام غضب الشارع.

ولأن الخريطة الإيرانية برمتها تحت أنظار الرقابة الإسرائيلية المشددة، بات ما يشبه ”مزيج القلق والتأهب“ يسيطر على صورة المشهد هناك مع تعالي التوقعات بالاتجاه نحو مسار تصادمي جديد مع إيران، قد يكون أشد تدميرا وعنفا من النزاعات السابقة بما في ذلك حرب الـ12 يوما الأخيرة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مراسم يوم الإطفاء

بزشكيان: محاولة إخضاع الشعب الإيراني مجرد وهم

 ولعل أكثر ما يقلق الجانب الإسرائيلي في تقاطع العقوبات والحرب هنا، ما ترسخ في إيران عن ”رواية النصر“ في الجولة الأخيرة، فبينما لا ينكر المسؤولون الإيرانيون الإنجازات الإسرائيلية، يشيرون إلى صمود النظام وتعافيه السريع، كدليل على ثباتهم ومتانة نظامهم. 

ومن بوابة الهروب عبر تصدير أزمات الداخل للخارج، تدق تقارير عبرية ناقوس الخطر بضرورة عدم الاستهانة بشعور إيران ”الوهمي“ بالنصر، خصوصا مع وصول المفاوضات النووية إلى طريق مسدود، وضغط المجتمع الدولي بزناد العقوبات، إذ تبدو إيران أقل خوفا من حرب جديدة، يعتقد قادتها أنهم قادرون على تحقيق مكاسب إضافية.

إعادة إيران بناء ”القلب النابض“، وهنا المقصود مواقع إنتاج الصواريخ المتضررة أخيرا، يدل على إعدادها العدة لخوض السيناريو الأسوأ، وفقا لمراقبين، فهي تظن أن ما تسميه ”حرب الوجود“ مع إسرائيل يسكت الصوت الداخلي المتذمر لا بل يجعله يلتف حول النظام في معادلة مواجهة ”العدو الأزلي“، لكن في الوقت نفسه قد تكون الحرب، إن وقعت، أقسى بمرات من الجولة السابقة، وببنك أهداف أوسع تقول إسرائيل إنها تبرع في تحقيقها باحترافية.

ولأن الملف برمته يقع في منطقة تجد من فوهة البركان مرتكزا لها، لا يستبعد مطلعون أن تأخذ إيران زمام المبادرة هذه المرة أمام إسرائيل، وتفتح بيدها بوابة معركة طويلة، لا تعرف نهاية لفصولها ولا مخرجا من دائرة الاشتعال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC