في عودة نارية إلى ساحة التصعيد، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الرسائل السياسية والاقتصادية شديدة اللهجة، أبرزها الأمر بنشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، في رد مباشر على تصريحات ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
لكن اللافت أكثر كان ما وصفه مقربون من ترامب بأنه "استراتيجية الصدمة والرعب"، هذه المرة عبر عقوبات اقتصادية.
السيناتور الجمهوري جيمس ريش كشف أن ترامب يستعد لفرض عقوبات ثانوية خانقة على شركاء موسكو التجاريين، وعلى رأسهم الهند والصين، اعتبارا من 8 أغسطس/ آب، في محاولة لدفع روسيا نحو وقف الحرب في أوكرانيا.
ترامب خفّف مؤقتاً من سقف التصعيد، معلنا فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الطاقة من الهند، بدلًا من 100%، محذراً من أن استمرارها في الشراء من موسكو "لا يبشّر بالخير".
في الوقت ذاته، كشف ترامب عن أرقام "كارثية"، بحسب وصفه، لخسائر روسيا البشرية في الحرب، متهماً إدارة بايدن بأنها تسببت في اندلاع النزاع، ومؤكداً أنه وحده قادر على وقفه.
أما زيارة مبعوثه الخاص إلى موسكو المرتقبة، فتفتح باب التساؤلات حول نوايا ترامب الحقيقية وهل تصعيد مدروس أم مفاوضات خلف الكواليس؟
ومع احتمالات فرض عقوبات شاملة على النفط الروسي - الذي يمثل 4.5% من الإنتاج العالمي - يبدو أن ترامب مستعد للمجازفة بسوق الطاقة العالمية مقابل ضغوط فعّالة على الكرملين.
رسالة ترامب واضحة: إذا لم تنفع الكلمات، فالأدوات الاقتصادية والعسكرية ستتكفل بالبقية.
