أصبع على الزناد وسواحل في مرمى النظر.. ما يحدث في البحر الكاريبي لا يشي بمهمة أمريكية محدودة تستهدف "مكافحة التهريب"، بل تتعداها إلى قرع طبول حرب يسمع صداها جيدا في كاراكاس.
"زحمة" تحركات للقوات والأصول الأمريكية على مشارف فنزويلا كشفت تفاصيلها صحيفة "واشنطن بوست"، معتبرة أن حجم الإجراءات المتبعة يعزز احتمالات تنفيذ أولى الضربات العسكرية في أي لحظة.
وتشمل القوات الأمريكية في الكاريبي 8 سفن حربية تابعة للبحرية، وسفينة عمليات خاصة، وغواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، وعندما تصل حاملة الطائرات "يو إس إس غيرالد آر فورد" إلى الكاريبي الأسبوع المقبل، ستجلب معها 3 سفن حربية إضافية وأكثر من 4,000 جندي إضافي.
وإلى جانب هذا الحشد البحري، نفّذ البنتاغون طلعات جوية لقاذفات استراتيجية على طول الساحل الفنزويلي في استعراض واضح للقوة، كما نقل معدات عسكرية إضافية إلى عدد من القواعد الأمريكية في المنطقة.
ومنذ البداية، تجاوز تعزيز البنتاغون لقواته في منطقة البحر الكاريبي ما هو مطلوب لعمليات مكافحة المخدرات، ما يوحي بأن المهمة كانت دائمًا "مهيأة للتطور"، ووفقا لمراقبين فإن إضافة الولايات المتحدة، مجموعة حاملة طائرات هجومية قد يشير إلى قرب انطلاق عمليات موسعة، هدفها واضح.. فنزويلا.