للمساهمة في مواجهة أزمة الجفاف المتفاقمة دعت الحكومة البريطانية مواطنيها إلى حذف رسائل البريد الإلكتروني القديمة.
خطوة أثارت جدلاً واسعاً فالاقتراح بدا غريباً للوهلة الأولى لكنه يستند إلى منطق بيئي فمراكز البيانات التي تخزّن تلك الرسائل تستهلك مليارات اللترات من المياه سنوياً لتبريد أنظمتها.. بعض المراكز قد تستهلك وحدها 22 مليون لتر يومياً أي ما يعادل استهلاك مدينة صغيرة وفقاً لصحيفة ميترو.
هيلين ويكهام مديرة المياه في وكالة البيئة شددت على أن "الأفعال الصغيرة قد تُحدث فرقاً كبيراً"، مشيرة إلى أن حذف البريد الإلكتروني أو الصور المخزنة بالسحابة يمكن أن يقلل الضغط على الموارد المائية.. لكنّ الانتقادات لم تتأخر إذ رأى ناشطون أن هذه التوصية تبدو "سخيفة" إذا ما قورنت بخطط بريطانيا الطموحة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي وهو مجال يضاعف من استهلاك الطاقة والمياه.
ورغم الجدل حذرت وكالة البيئة من أن البلاد قد تواجه بحلول 2055 نقصاً يصل إلى 5 مليارات لتر يومياً .. فهل يكون حذف البريد الإلكتروني بالفعل جزءاً من الحل أم مجرد محاولة رمزية؟.