رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
يعود الجنوب اللبناني إلى الواجهة مجدداً بعد هدوء مؤقت ورائحة بارود لا تزال عالقة في أجوائه، ليس بخطاب أو تهديد هذه المرة، بل بترسانة تُعاد صناعتها في الظل.
تقرير "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشف أن الحزب بدأ بإعادة تسليح واسعة بعد أشهر من هدنة هشة مع إسرائيل شابتها عديد الخروقات، مستخدما مزيجا من الأسلحة الإيرانية والقدرات المحلية لتخزين وصناعة الصواريخ، في خطوة تهدد بتقويض أي أمل بوقف إطلاق النار المستقبلي، بل وتعطي طابعا باقتراب معركة جديدة.
يشير التقرير إلى أن ورش التصنيع الصغيرة في الجنوب والبقاع أعادت إنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بعضها بتمويل إيراني مباشر، وأخرى عبر شبكات سورية ضعيفة، في ظل تراجع نفوذ الدولة اللبنانية.
هذا النشاط يثير قلق واشنطن وتل أبيب التي تراقب استعدادات حزب الله لجولة مواجهة جديدة.
وتضيف المصادر الاستخباراتية أن الحزب لم يعد يعتمد فقط على الإمدادات الخارجية، بل على قدرته الذاتية في إنتاج وتطوير سلاحه داخل لبنان، ما يمنحه استقلالية أكبر في قراراته العسكرية، بينما تحاول إسرائيل الضغط دبلوماسيًا وعسكريًا لتحذيره من تجاوز "الخطوط الحمراء".
في المشهد الأوسع، يبدو أن الهدنة القائمة لم تُنه الحرب، بل أوقفتها مؤقتا لتُعاد صياغتها بأدوات جديدة، وربما ما يجري يمثل وفق مراقبين هدوء سيسبق عاصفة..
فهل يستعد لبنان لسلام مؤجل أم لمعركة أكبر تُكتب فصولها بصمت؟