جورج عبد الله طليقا بعد ما قضى قرابة الأربعين عاما في السجون الفرنسية، فمن يكون؟
قضت محكمة الاستئناف في باريس بالإفراج المشروط عن جورج إبراهيم عبد الله، الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية، الذي عاش حياته تقريبا خلف القضبان، مع ضرورة مغادرته فرنسا إلى لبنان بشكل فوري ودون عودة.
وُلد عبد الله في 2 أبريل/ نيسان 1951 في بلدة القبيات شمال لبنان، وعمل مدرسا قبل انضمامه إلى جبهة التحرير الفلسطينية عام 1978، ثم أسس وقاد "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" عام 1979، وهي فصائل ارتكبت سلسلة عمليات في فرنسا خلال أوائل الثمانينيات.
في عام 1986، أصدرت محكمة ليون الفرنسية حكما بالسجن لمدة 4 سنوات على جورج عبد الله بتهم "التآمر الإجرامي وحيازة أسلحة ومواد متفجرة"، ثم وبعد أن وُجهت إليه تهم بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف، إضافة إلى محاولة اغتيال القنصل الأمريكي في ستراسبورغ عام 1984، حُكم عليه بالسجن المؤبد.
رغم أن عبد الله كان مؤهلا للإفراج عنه منذ عام 1999، قُوبلت جميع طلباته المتكررة بالإبطال، خاصة نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة، التي اعتبرت إطلاق سراحه خطرا على أمن دبلوماسييها في الخارج، في عام 2013، قبل القضاء الفرنسي الإفراج بشرط الترحيل، لكن وزارة الداخلية في فرنسا رفضت تنفيذ القرار.
في 17 يوليو/تموز 2025، أصدر القضاء الفرنسي قرارا بالإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، واعتبرت المحكمة أنه لم يعد يمثل خطرا جديدا، ومن المقرر أن يقضي عبد الله بقية حياته في قريته اللبنانية القبيات في الشمال اللبناني، بعد أن صار أحد أطول السجناء السياسيين مدة في أوروبا.