السلام أو الانسحاب من الوساطة؟ يبدو أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد بالنظر إلى تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو الذي قال إن بلاده ستتوقف عن محاولة التوسط لإبرام اتفاق سلام إلا إذا تلقت إشارات واضحة على إمكانية تحقيق ذلك.
روبيو، الذي تحدث عقب اجتماعات مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال مهتمًا بإبرام اتفاق سلام، لكنه مستعد للمضي قدمًا والتخلي عن هذا المسار إن لم ير تقدمًا ملموسًا في ظل تكرار المبادرات ذاتها وسط انسداد عسكري وسياسي أيضًا.
تعهدات ترامب السابقة خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض تبدو اليوم بعيدة عن الواقع، فقد ألمح لاحقًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول أبريل أو مايو، قبل أن يتراجع عن الجدول الزمني بفعل التعقيدات المتصاعدة والتحديات الجيوسياسية المتزايدة.