تحولت جنازة زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا إلى مشهد دموي بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وآلاف المشيعين أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، وإصابة العشرات.
تجمع عشرات الآلاف منذ ساعات الصباح الأولى حول ملعب "كاراساني" في العاصمو نيروبي، حيث نُقل جثمان أودينغا لإلقاء النظرة الأخيرة عليه ومع ازدياد الحشود وضغط الجموع اقتحم عدد كبير من المشيعين بوابات الملعب، ما دفع قوات الأمن للتدخل.
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، تلاه إطلاق نار في الهواء لتفريق الحشود، لكن شهود عيان أكدوا أن الرصاص أصاب بعض الموجودين داخل الملعب، فيما أفادت مصادر أمنية بمقتل شخصين في الموقع، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقًا إلى أربعة قتلى، إلى جانب عشرات المصابين.
في مشهد موازٍ، اجتاح عدد من المشيعين مطار نيروبي الدولي قبل وصول الجثمان من الهند، ما تسبب بتعطيل مراسم الاستقبال الرسمية وتوقفت حركة المطار لما يقارب ساعتين.
رايلا أودينغا توفي عن عمر ناهز 80 عامًا أثناء تلقيه العلاج في الهند. ورغم أنه لم يصل إلى الرئاسة خلال خمس محاولات انتخابية، ظل شخصية مؤثرة في المشهد السياسي الكيني.