logo
كادار بيري
فيديو

قيادي كردي: السلام مرهون بجدية تركيا والتدخلات تعرقل الحوار السوري (فيديو إرم)

28 فبراير 2025، 6:41 م

يرى رئيس منظمة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، أن قرار الزعيم الكردي عبد الله أوجلان بشأن إلقاء السلاح مرهون بموافقة المؤتمر العام لحزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن هناك مفاوضات طويلة جرت بين أوجلان والسلطات التركية حول هذا الملف.

وأوضح في حوار مع "إرم نيوز"، أن الحزب لن يلتزم بأي قرار دون خطوات ملموسة من الدولة التركية نحو حل القضية الكردية، مشيراً إلى أن تركيا مطالبة باتخاذ إجراءات واضحة خلال شهر على الأقل، وإلا فإن ذلك سيكشف عدم جديتها في إحلال السلام.

أخبار ذات علاقة

مقر وزارة الخارجية الأمريكية

"تساعد في طمأنة حلفائنا الأتراك".. واشنطن ترحب بدعوة أوجلان لنزع السلاح

وفيما يتعلق بتداعيات هذا القرار على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شدد بيري على أن موقف قسد ثابت في أنها كيان سوري لا علاقة له بحزب العمال الكردستاني، وأنها ملتزمة بجغرافية سوريا وتسعى إلى حل سياسي داخلي يضمن بناء دولة ديمقراطية لا مركزية.

وأكد أن تصريحات قادة قسد، ومنهم الجنرال مظلوم عبدي، كانت واضحة في أن قرار أوجلان شأن تركي داخلي لا يخص أكراد سوريا.

أما على مستوى الحوار السوري – السوري، أشار بيري إلى أن الإدارة الذاتية كانت دائماً منفتحة على التفاوض مع الحكومة السورية، وعقدت عدة جلسات في هذا السياق، إلا أن التدخلات التركية شكلت العقبة الأبرز في التوصل إلى اتفاق نهائي بسبب استمرار الضغوط التركية التي تعيق أي تقدم حقيقي في هذا الملف.

أخبار ذات علاقة

عبدالله أوجلان

من سجن إمرالي إلى "الخطاب التاريخي".. من هو عبد الله أوجلان؟ (فيديو إرم)

وأضاف أن أوجلان كان واضحاً بشأن مسألة إلقاء السلاح، مؤكداً أن القرار يعود للمؤتمر العام لحزب العمال الكردستاني، الذي يتوجب عليه اتخاذ الموقف النهائي في هذا الشأن.

وأشار إلى أن مفاوضات جرت منذ فترة طويلة مع أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، وتم التوصل إلى عدة نقاط، وربما كان الإعلان عن هذه التوجهات هو الخطوة الأولى نحو التنفيذ.

وأوضح أن الخطاب تضمن رسائل وجهت للأطراف الكردية في جنوب وغرب كردستان، مؤكداً أن القرار سيتم الالتزام به بعد أن يتبناه المؤتمر العام للحزب، والذي يتطلب خطوات يجب على الدولة التركية تنفيذها، إذ إن هناك برنامجاً محدداً تم وضعه لتحقيق السلام وإيجاد حل للقضية الكردية، التي لن تنتهي إلا عبر تسوية شاملة.

أخبار ذات علاقة

من تجمع لأنصار حزب العمال الكردستاني

هل يحقق إعلان أوجلان التاريخي اختراقا في المشهد الكردي؟

ولفت إلى أن تركيا استخدمت أساليبها التقليدية في التعامل مع القضية الكردية، لكنها لم تحقق أي نتيجة، بل على العكس، ازدادت قوة حزب العمال الكردستاني مع مرور الوقت، كما أن أوجلان، بعد 26 عاماً من السجن، لن يتخذ قراراً بتسليم الحزب أسلحته وكأن الأمر انتهى، بل هناك برنامج محدد يجب اتباعه حتى انعقاد المؤتمر العام، وعلى تركيا أن تلتزم بالخطوات المطلوبة منها بموجب الاتفاق لضمان التوصل إلى حل حقيقي. وأشار بيري إلى أنه في حال لم تلتزم تركيا بالاتفاق خلال مدة لا تقل عن شهر، فإن ذلك سيكون دليلاً على أنها غير جادة في تحقيق السلام.

أما عن انعكاسات هذا القرار على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أكد بيري أن هذا التطور يثبت صحة ما كانت تقوله قسد سابقاً، وهو أنها ليست جزءاً من حزب العمال الكردستاني، وأن هذا شأن تركي داخلي لا علاقة له بالأكراد السوريين، وأن قسد كيان كردي سوري ملتزم بجغرافية سوريا ويسعى إلى حل سياسي ضمن إطار دولة ديمقراطية لا مركزية.

ولفت إلى أن تصريحات قيادات قسد، وخاصة الجنرال مظلوم عبدي، أوضحت موقفها بجلاء، حيث أكد عبدي "أنهم يباركون خطوة السلام بين تركيا والأكراد هناك، لكنهم غير معنيين بهذه القرارات، التي تخص حزب العمال الكردستاني وحده، وأضاف أن الأكراد في سوريا يتعاطفون مع نظرائهم في تركيا ويدعمون إيجاد حل عادل لقضيتهم، لكن ذلك لا يعني أنهم جزء من هذا الملف."

وأكد بيري أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كانت سبّاقة في الدعوة إلى الحوار مع الحكومة السورية، ورفعت العلم السوري الجديد بعد توافق السوريين عليه، وعقدت أكثر من جلسة حوار، حيث كانت مطالبها واضحة بشأن ضرورة بناء نظام لا مركزي في سوريا، وأن يكون الحوار سورياً – سورياً دون تدخلات خارجية.

أخبار ذات علاقة

من تجمع لأنصار أوجلان

قبول وتحرك للتنفيذ.. كيف تفاعل الأكراد مع دعوة أوجلان؟

وختم حديثه بالقول: إن العائق الرئيس أمام نجاح هذا الحوار هو التدخلات التركية، على الرغم من أن بعض الجلسات بين قسد ودمشق كانت إيجابية، إلا أن الضغوطات التركية تعرقل تحقيق أي تقدم ملموس، لافتاً إلى أن الجميع يترقب موقف أنقرة في الفترة المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC