رحّبت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، بدعوة عبدالله أوجلان إلى نزع سلاح وحل حزب العمال الكردستاني، بعد 4 عقود من النزاع.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة": "اطلعنا على التقارير التي تناولت تصريحات عبد الله أوجلان. إن الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية أجنبية، ولذا فإن أي تحرك لإلقاء السلاح وإنهاء هذا التهديد يعد خطوة مرحبًا بها".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن "هذا تطور مهم، ونأمل أن يساعد في طمأنة حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم داعش في شمال شرق سوريا".
وأعرب هيوز عن اعتقاده بأن هذه الخطوة "ستسهم في إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة".
وكان أوجلان قد دعا حزب العمال الكردستاني، الذي أسسه، إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول بعد أربعة عقود من النزاع.
وقال في البيان، الذي تلاه وفد من نواب "حزب المساواة والديمقراطية للشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد، بعد زيارته في سجنه بجزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في وقت سابق من اليوم: "على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح، وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".
وأكد الزعيم الكردي أنه "يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة".
وقُرئت رسالة أوجلان، التي كانت منتظرة منذ أسابيع، باللغة الكردية ثم بالتركية، أمام صورة كبيرة له وهو يحمل ورقة بيضاء، في فندق وسط إسطنبول، بحضور حشد من الصحافيين ومن "أمهات السبت"، وهن نساء كرديات يتظاهرن أسبوعيًا احتجاجًا على اختفاء أقارب لهن على يد السلطات.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني تأسس عام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية". وقد أطلق تمردًا مسلحًا ضد أنقرة عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية، ما أسفر عن قتل أكثر من 40 ألف شخص منذ ذلك الحين.