logo
من باريس إلى باكو.. حقائب المال ومهمات الظل في السفارات الإيرانية
فيديو

من باريس إلى باكو.. حقائب المال ومهمات الظل في السفارات الإيرانية (فيديو إرم)

09 يونيو 2025، 1:16 ص

مراقبة الطلاب، التجسس على المعارضين، تسليم أموال ومعدات لأطراف مشبوهة.. هذه ليست مهامّ منوطة بإحدى الجماعات، إنما للسفارات الإيرانية المنتشرة في كل أنحاء العالم، والتي تُدير شبكة عملاء مترامية الأطراف، متصلة بمكتب المرشد علي خامنئي.
يصف موظفون سابقون لقناة "إيران إنترناشيونال"، السفارات الإيرانية بأنها مراكز لجمع المعلومات الاستخباراتية، فلكل سفارة قائمة، وأشخاص يجب مراقبتهم، أو إشراكهم، وآخرون ينبغي إسكاتهم.
في السفارات الإيرانية، "الألقاب مجرد مظهر"، كما يقول دبلوماسي سابق، كاشفًا عن تعيين شخص كمُترجم بينما كانت مهمته الحقيقية تنسيق تمويل الجماعات الموالية لطهران.
موظف سابق آخر يكشف أن زملاءه وصلوا إلى إسطنبول وباكو حاملين حقائب مليئة بالدولارات غير المُصرّح بها. وقال: "إنهم يعلمون أن أحدًا لن يفتش حقائبهم".
وتتطابق المعلومات الواردة في "إيران إنترناشيونال" مع حوادث سابقة، ففي إحدى القضايا البارزة، استغل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي منصبه لنقل متفجرات كانت مخصصة لتَجمّع معارض في باريس. وقد كشفت إدانته عام 2021 في بلجيكا عن مدى خطورة هذه الأدوار المزدوجة.
في السفارات الإيرانية وعبر التاريخ، تعزز نطاق شبكات التجسس من خلال ما يُعرف بمنظمات واجهة، فقد رُبطت مؤسسة الإمام الخميني للإغاثة بتمويل حزب الله، كما واجه الهلال الأحمر الإيراني اتهامات باستخدامه من قبل عناصر فيلق القدس لنقل الأسلحة، فيما اعترف سابقاً أعضاء في الحرس الثوري الإيراني بالتظاهر بأنهم عمال إغاثة خلال حرب البوسنة.


ما هو معيار اختيار الموظفين

 نادرًا ما يتوافق مع الخلفية المهنية، وغالبًا ما تكون المهارات اللغوية والخبرة ثانوية مقارنة بالولاء، فالسلك الدبلوماسي يهيمن عليه أبناء رجال الدين والمقربون من النظام.
ورغم خطاب المقاومة، يعيش الكثيرون في رفاهية، إذ تبلغ تكلفة سكن سفير سابق في باريس أكثر من 40 ألف يورو شهريًّا، فيما تُظهر السجلات المسربة أن كبار المبعوثين يتقاضون رواتب تصل إلى 12 ألف دولار شهريًّا، مع حوافز سخية تفوق أضعاف ما يحلم به أي موظف بسيط في طهران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC