هو العقل العسكري المدبر للحوثيين، واليد اليمنى لعبدالملك الحوثي على المستوى العسكري.
هكذا يُوصف الرجل، الذي طالته يد إسرائيل في ضربة جوية بصنعاء؛ اللواء محمد عبدالكريم الغماري.
ينحدر "الغماري" من محافظة حجة شمال غربي اليمن، وارتبط اسمه بالحروب الست التي خاضتها ميليشيا الحوثي ضد الجيش اليمني في الفترة من 2004 حتى 2010.
انضم مبكرًا إلى صفوف الحركة، وأُسر، العام 2008، خلال المعارك قبل أن يُفرج عنه، لاحقًا، في صفقة تبادل أسرى.
تدرج في المناصب القيادية حتى عُين رئيسًا لهيئة الأركان العامة في العام 2016، بعد أن تلقّى تدريبات عسكرية وعقائدية مكثفة في لبنان على يد حزب الله، والحرس الثوري الإيراني. هذه الخبرات أهلته لقيادة الحملات العسكرية المعقدة، وتنفيذ العمليات الميدانية.
لعب "الغماري" دورًا محوريًا في انقلاب سبتمبر 2014 على السلطة الشرعية، وقاد حملات عسكرية كبيرة، أبرزها محاولة السيطرة على محافظة مأرب الإستراتيجية، التي تمتلك موارد نفطية وغازية مهمة.
ورغم إدراجه في قوائم المطلوبين لتحالف دعم الشرعية، ورصد مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقوده إليه، استمر "الغماري" في لعب دور بارز في العمليات العسكرية.
وفي نوفمبر 2021، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات أممية عليه بسبب دوره في تهديد السلم والأمن في اليمن والمنطقة.
العماري الذي كان قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في يونيو الماضي، يسقط، الآن، في ضربة إسرائيلية، بتأكيد من الجماعة اليمنية.
فهل بدأت تل أبيب مرحلة تصفية قيادات الحوثي؟ وهل يتكرر سيناريو حزب الله اللبناني في اليمن؟