خلف شعارات الصحة واللياقة، تختبئ تجربة قاسية لا تشبه برامج إنقاص الوزن المعتادة. في الصين، ظهرت معسكرات مغلقة تُعرف بـ“سجون السمنة”، حيث يُفرض على المشاركين نمط حياة صارم يقوم على تمارين مرهقة، غذاء محدد، وإقامة إلزامية خلف جدران عالية وبوابات مغلقة.
داخل هذه الجدران العالية، يبدأ اليوم بساعات طويلة من التمارين المكثفة، وتنتهي الليالي على دراجات ثابتة وسط موسيقى صاخبة، مع حظر أطعمة اعتادها كثيرون. شابة أسترالية خاضت التجربة لأربعة أسابيع روت تفاصيلها القاسية، مؤكدة أنها خسرت عدة كيلوغرامات خلال أيام، لكن بثمن جسدي ونفسي واضح.
ووثّقت الشابة البالغة من العمر 28 عامًا فترة إقامتها التي استمرت أربعة أسابيع مقابل أقل من 1000 دولار.
ولا يُسمح للمشاركين بمغادرة المنشأة إلا لأسباب وجيهة، وتحاط المباني بجدران خرسانية عالية وبوابات فولاذية وأسلاك كهربائية، مع نقاط مراقبة يحرسها الأمن.
معسكرات تستقبل مشاركين من مختلف دول العالم، بلا حاجة للغة مشتركة… فقط هدف واحد يجمعهم: خسارة الوزن بسرعة، مهما كان الثمن.
لكن يبقى السؤال:
هل هذه المعسكرات حل فعّال للسمنة… أم سجون مقنّعة تحت شعار الصحة؟