طيران حربي واستطلاعي يواصل التحليق في سماء ريف حمص الشرقي
أظهرت دراسة علمية جديدة أن النظام الغذائي العالمي الحالي لا يهدد صحتنا فحسب، بل يساهم أيضًا في أزمة المناخ.
بينما تواجه البشرية ارتفاعًا مطردًا في معدلات السمنة، يُظهر البحث أن أساليب إنتاج وتسويق الطعام وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة واللحوم الصناعية تؤثر بشكل مباشر على البيئة.
وتشير بيانات اليونيسيف إلى أن نحو 10٪ من الأطفال والمراهقين في العالم يعانون الآن من السمنة، مقارنة بنحو 9٪ يعانون من نقص الوزن، في تحول كبير منذ العام 2000.
ويرتبط هذا الارتفاع بعادات استهلاكية جديدة، تشمل الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة، وتسويقها المكثف، ونمط الحياة المستقرة.
وتوضح الدراسة، التي قادها فريق من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة، أن إنتاج الغذاء يساهم بنسبة 25-33٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
فالأطعمة فائقة المعالجة تزيد من السعرات الحرارية وتغذي السمنة، بينما الزراعة الحيوانية، وخاصة لحم البقر، تسهم في إطلاق كميات هائلة من غازات الدفيئة، وتستهلك مساحات واسعة من الأراضي والمياه، وتؤدي إلى إزالة الغابات.
ويحذر الباحثون من أن الاعتماد على الأدوية أو الجراحة لمواجهة السمنة لن يحل المشكلة البيئية، لأن الأساس يكمن في الطريقة التي ننتج بها ونستهلك بها الطعام.
وتقترح الدراسة مجموعة حلول: زيادة استهلاك النباتات والحبوب والمكسرات، وتقليل اللحوم ومنتجات الألبان، وتحسين ممارسات الزراعة وتربية الماشية، والتقليل من هدر الطعام، بالإضافة إلى دعم السياسات العامة التي تشجع على خيارات غذائية صحية ومستدامة.
ويخلص الباحثون إلى أن إصلاح النظام الغذائي العالمي ليس مجرد مسألة صحية فردية، بل هو خطوة حاسمة للحد من آثار تغير المناخ وتأمين مستقبل أكثر صحة للكرة الأرضية.