في يانوح.. لم يكن القرار الإسرائيلي بتعليق ضربة جوية وشيكة خيارا غير مدروس.. بل جاء كمنطلق لتوجيه إنذار أخطر.. إنذار لا يستهدف حزب الله فقط بل يضع الجيش اللبناني في معادلة خطرة.. عنوانها العريض "أي تقاطع مع الحزب ولو ضمن المعالجة الأمنية" سيُعامل كخرق غير مقبول لقواعد الاشتباك.
رسالة، نُقلت إلى لبنان عبر الولايات المتحدة وكشفت القناة 12 العبرية خطوطها الأساسية، أكدت أن إسرائيل بدأت تفقد صبرها ولم تعد مستعدة للفصل بين حزب الله ومؤسسات الدولة.. ومن هنا تحول مستودع أسلحة في جنوب لبنان إلى إنذار أخطر يلوح بتوسيع تل أبيب للضربات في حال لم يتبدل الوضع الراهن.
ووفقا للقناة.. رصدت إسرائيل مؤخرا مستودع أسلحة لحزب الله في بلدة يانوح، وأبلغت الجيش اللبناني بموقعه من أجل التعامل مع ما وصفته بـ"الخرق".. وعقب انسحاب الجيش اللبناني، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا لإخلاء المبنى تمهيدا لقصفه، قبل أن يقرر في اللحظات الأخيرة تأجيل الضربة، بعد طلب لبناني بالعودة إلى الموقع والتعامل مع الوضع.
الرسالة الإسرائيلية، وفقا لمراقبين، تتجاوز حادثة يانوح وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر تعقيدا.. تُربط فيها أي ضربة مقبلة بمسؤولية مباشرة للدولة اللبنانية لا بنشاط حزب الله فحسب.