وجّهت إسرائيل رسالة إلى الحكومة اللبنانية، عبر وسطاء أمريكيين، مفادها أن "التعاون بين ميليشيا حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول"، حسبما صرّح مسؤول أمني للقناة 12 العبرية.
وجاءت هذه الرسالة بعد أن تلقت إسرائيل أدلة على أن ميليشيا حزب الله كانت تنسق مع الجيش اللبناني، وفقًا للمسؤول.
ورغم الأدلة، أجلت إسرائيل ضربة في بلدة يانوح جنوب لبنان ضد البنية التحتية لحزب الله بعد إصدار تحذيرات للسكان، مما أتاح للقوات اللبنانية فرصة لتطهير الموقع من الأسلحة.
وفي وقت سابق السبت، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا لإخلاء سكان من مبنى في منطقة يانوح جنوب لبنان، تمهيدًا لاستهدافه، وفق المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي.
وقال أدرعي، في منشور على "إكس"، إنه بعد إصدار الإنذار توجه الجيش اللبناني عبر الآلية بطلب الوصول مجددًا إلى الموقع المحدد الذي تم تجريمه ومعالجة خرق الاتفاق.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قرر السماح بذلك، وبناء عليه تم تجميد الغارة مؤقتًا، حيث يراقب الجيش الإسرائيلي الهدف بشكل مستمر، ويبقى على تواصل مع الآلية.
وشدد أدرعي على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.
ويم الجمعة، قالت مصادر لبنانية إن الجيش اللبناني رفع حالة التأهّب ونشر منظومات دفاع جوي، بعد ورود معلومات تفيد بأن قيادة ميليشيا حزب الله أصدرت بلاغًا يقضي بإعلان حالة الاستنفار القصوى في جميع وحداتها القتالية والصاروخية، استعدادًا للتصدي لأي هجوم إسرائيلي مرتقب.
ورصدت مصادر لبنانية مطلعة تحركات للجيش اللبناني خلال الساعات الماضية، أظهرت رفع حالة التأهّب في مناطق الجنوب والبقاع، وذلك بعد نشر تقارير استخبارية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي أنهى وضع خطط لضربات مكثفة تستهدف لبنان، تهدف إلى إخلاء شامل لسكان مناطق الجنوب.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله نشر في الأيام القليلة الماضية قوات ردّ سريع إضافية على ضفاف نهر الليطاني، وفعل شبكة الرادارات والمراقبة الإلكترونية على طول الحدود، مع إصدار تعليمات لقواته بالتصدي لأي طائرات مسيّرة إسرائيلية تحلق فوق مناطق سيطرته.