على وقع أمواجٍ هادرة لا ترحم، عاشت جزيرة تينيريفي الإسبانية مؤخراً لحظات مأساوية.
موجةٌ مفاجئة باغتت زوار البركة الطبيعية عند صخور لوس غيغانتس، لتسقط أشخاصًا عدة في البحر وترفع حصيلة الضحايا إلى أربعة، بينهم امرأة ورجلان يبلغان من العمر 35 و55 عامًا، بينما لم تُعرف بعد هوية الضحية الرابعة ولا جنسيات من طالتهم الكارثة.
فرق الطوارئ والإسعاف والشرطة هرعت إلى المكان بطائرات الهليكوبتر وزوارق الإنقاذ، وتم إنقاذ ثلاثة أشخاص ونقلهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين رغم عمليات البحث التي استمرت حتى ساعات الليل.
صحيفة دياريو دي أفيوسوس ذكرت أن أحد الضحايا أصيب بنوبة قلبية على الصخور قبل أن يتلقى إنعاشًا أوليًا، لكن الموجة كانت أسرع من كل المحاولات.
المشهد يعيد إلى الأذهان حادثًا مماثلًا الشهر الماضي، حين لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وجُرح 15 آخرون بعد أن جرفتهم أمواجٌ عاتية في تاغانانا، ليبقى البحر، دائمًا، صاحب الكلمة الأخيرة.