الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
بعد أسابيع طويلة مرت على مجازر الساحل السوري التي راح ضحيتها أكثر من 1700 سوري نتيجة أعمال عنف قالت عنها الحكومة السورية إنها أتت عبر مسلحين ارتكبوا تصرفات فردية، وشكلت على إثر هذا لجنة لتقصي الحقائق ومعاقبة المتورطين، يخرج محمد الجابر ليؤكد أنه كان وراء كل ما جرى، وهو ليس نادمًا.
الجابر هو قائد ميليشيا صقور الصحراء، التي كانت إحدى أبرز المجموعات العسكرية الرديفة لجيش النظام السوري السابق، والمدعومة روسيًّا، استولت الحكومة السورية الجديدة على كل أملاكه في الساحل السوري، التي بناها بعدما كان اليد اليمنى لفواز الأسد ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، فأهدته هذه العلاقة نفوذا وسلطة ومالا.
الرجل الذي دعمته روسيا خلال سنوات الحرب، وكان قد شارك في معارك ضارية خلال الحرب السورية في تدمر وحلب وغيرهما، بدا صريحا في وقوفه خلف التخطيط لأحداث الساحل، وأكد في أحد لقاءاته التلفزيونية أن العملية لم يتم التحضير لها جيدا، لكن الأكثر أهمية هو أنه أطلق وعيدا واضحا بإمكانية تكرارها في المستقبل، وأنه المسؤول الوحيد عن الشرارة التي أودت بالساحل السورية إلى أيام من الهلاك، فما الرسالة التي وصلت للعالم من خلال كلامه، وتفرده بمسؤولية ما جرى؟
يقول مراقبون إن خروج الجابر، الذي أعطته موسكو الجنسية الروسية قبل سنوات عندما اشتدت أزمته مع النظام المخلوع، وغادر موسكو ويسكن فيها منذ أعوام، قد يكون رسالة روسية واضحة تبرئها من أحداث الساحل، وتخرجها مع إيران من دائرة الاتهام فيما يخص التخطيط أو التمويل لأحداث الساحل السوري الأخيرة، ويأتي تزامنا مع حديث حول مناطق نفوذ مؤقتة للدول في سوريا، على رأسها النفوذ الروسي في الساحل السوري.