هل كانت فنزويلا مجرد مسرح لمصالح ترامب الشخصية؟ أم أن هناك خطة سرية متقنة جمعت بين النفط والمخدرات والهجرة؟
في خفايا المكتب البيضاوي، التقى ترامب بمستشاريه ماركو روبيو وستيفن ميلر لتحديد مسار أكثر صرامة تجاه نيكولاس مادورو. هدف واحد يبدو بسيطًا على الورق: مواجهة مادورو، لكنه امتزج بثلاثة أهداف متداخلة: النفط، لمصالح الشركات الأمريكية مثل شيفرون، المخدرات، لتبرير الضربات العسكرية، والهجرة، لتسهيل السيطرة السياسية وتفعيل قوانين قديمة تسمح بترحيل الفنزويليين.
خلف الأبواب المغلقة، وُضع توجيه سري للبنتاغون، قاد إلى ضربات بحرية مميتة استهدفت قوارب في البحر الكاريبي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. هذه الضربات لم تُعلن رسميًا إلا بعد أشهر، لكنها كشفت عن عمق التنسيق بين البيت الأبيض والمستشارين المقربين، وكيف استُخدمت ذريعة مكافحة المخدرات لتشديد الضغط على مادورو.
الأمر لم يكن عسكريًا فقط، بل اقتصاديًا أيضًا. النفط الفنزويلي أصبح محورًا لمناورات سرية بين ترامب، روبيو، وشيفرون، في محاولة لمنع الصين من السيطرة على موارد البلاد. في الوقت نفسه، أُعيد توظيف قانون "الأجانب الأعداء" لإعادة ترحيل المئات من الفنزويليين، وهو ما أعطى بعدًا سياسيًا داخليًا للحملة.
الناتج؟ حرب سرية تحت اسم مكافحة المخدرات، نفط في قلب الصراع، وموجة من الهجرة الموجهة سياسياً. هذه الخطة تكشف كيف يمكن لمصالح اقتصادية وسياسية وأجندات شخصية أن تتقاطع لتغيير مصير دولة بأكملها، بينما العالم يشاهد دون أن يعرف تفاصيل اللعبة السرية.