51 صوتا مقابل 49.. معادلة حسابية بفارق صوتين فقط، أطلقت يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعامل بحرية مع واحد من أكثر الملفات سخونة على الساحة الدولية أخيرًا.. هناك حيث بحر الكاريبي وشواطئ فنزويلا.
وتحت قبة الكونغرس الأمريكي، تحديدا في مجلس الشيوخ، فشل مشروع قرار يؤكد على ضرورة عدم السماح لإدارة ترامب بإعطاء أوامر للقوات الأمريكية للقيام "بأعمال عسكرية في فنزويلا ما لم يأذن بهذا الكونغرس"، التصويت وقف ضده كحجر عثرة وباتت الرسالة واضحة.. البيت الأبيض يستطيع أن يبقي إصبعه على الزناد بانتظار إشارة ترامب.
كل المؤشرات إذًا تدل على قرب "إشعال النار" في فنزويلا، خاصة مع خروج تسريبات من داخل جدران البيت الأبيض كشفت عن ضغوط تمارسها أوساط نافذة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، تدعو إلى إسقاط نظام الرئيس نيكولاس مادورو بالقوة.
هذه الأوساط، التي توصف بـ"صقور ترامب"، تدفع باتجاه عمل عسكري مباشر يطيح بما تصفه واشنطن بـ"ديكتاتور المخدرات"، في حين تشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الإدارة الأمريكية طورت بالفعل خيارات عسكرية تشمل استهداف وحدات الحرس الفنزويلي وحقول النفط.
لكن رغم "الحماسة" المعلنة لدى المستشارين المقربين من ترامب، فإن الأخير -وفق الإعلام الأمريكي- يبدي تردداً واضحاً حيال أي تدخل عسكري مباشر خشية التعرض لانتكاسة سياسية أو قانونية في حال فشل العملية.
هذا التناقض في المواقف ينعكس على مجمل السياسة الأمريكية تجاه كاراكاس، وفقا لمراقبين، إذ تتراوح بين التلويح بالقوة والحديث عن نهاية قريبة لمادورو، وبين تصريحات حذرة تستبعد الحرب، لتبقى الطلقة الأولى مرهونة بقرار من ترامب.