واشنطن وكراكاس على حافة الصدام، ومادورو يواجه أكبر تحدٍّ في حكمه.. فكل التحركات الأخيرة تشير إلى أن لحظة الانفجار اقتربت.. لكن متى؟ وكيف؟ الرئيس ترامب يجيب!
تصاعدت التوترات إلى مستويات غير مسبوقة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أيام نيكولاس مادورو كرئيس لفنزويلا "باتت معدودة".. في مقابلة مثيرة مع برنامج "60 دقيقة"، رفض ترامب الحديث عن حرب وشيكة لكنه أكد بوضوح: "بإمكاني القول نعم، أعتقد أن أيامه معدودة".
تتهم الولايات المتحدة مادورو بتحويل فنزويلا إلى دولة مخدرات متحالفة مع العصابات الكولومبية لتصدير المخدرات إلى أوروبا وأمريكا عبر ما يسمى "كارتل الشمس".. وفي الوقت نفسه ينفي مادورو هذه الاتهامات، مؤكداً أن بلاده بريئة وأن كل ما يحدث يهدف لتبرير الحرب وتغيير النظام وسرقة النفط الفنزويلي.
في البيت الأبيض لم تتوقف الإجراءات.. تم مضاعفة المكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي لاعتقال مادورو لتصل إلى 50 مليون دولار، بينما عززت واشنطن وجودها العسكري في الكاريبي بنشر أكبر حاملة طائرات في العالم وسفن حربية مزودة بالصواريخ قرب سواحل فنزويلا.. حتى ترينيداد وتوباغو لم تسلم من التحركات العسكرية الأمريكية مع وصول سفينة حربية على بعد 10 كيلومترات فقط من حدود فنزويلا.
رد مادورو كان سريعاً، فقد حشد القوات على الحدود ونشر بطاريات مضادة للطائرات وحذّر المدنيين بالاستعداد للأسوأ.. وفي المقابل تكشف تحركات واشنطن أن "ساعة الصفر" اقتربت مع سيناريوهات قد تشمل ضربات عسكرية محددة للقيادات أو المنشآت، ومظاهرات مليونية لدفع الرئيس الفنزويلي إلى الرحيل، أو حتى منح ملجأ سياسي آمن له لتجنب مواجهة دموية.
ومع تأكيد ترامب على قرب نهاية حكم مادورو .. يبدو أن الصراع على وشك أن يتحول من تهديدات كلامية إلى لعبة قوة حقيقية وربما إلى فصل جديد في تاريخ الأزمة الفنزويلية.
