الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
تعيش غزة حالة ترقب قصوى وسط توتر شديد حول مصير مقاتلي حركة حماس المحاصرين في أنفاق رفح الذين لم يتمكنوا من الانسحاب رغم اتفاقيات وقف النار..
الضغوط الأمريكية على إسرائيل تتصاعد في محاولة لتأمين خروج آمن لهؤلاء المقاتلين بعد تسليم جثة الأسير هدار غولدن وسط فجوة واضحة في إدارة الأزمة إذ لم يُدرج هؤلاء ضمن أي اتفاقيات سابقة مثل صفقة شرم الشيخ، أو خطة ترامب للسلام.
الحل الأمريكي المقترح يفتح تساؤلات حول مدى ثقة حماس بالضمانات الأمريكية خاصة في ظل موقفها الرافض لأي حل إسرائيلي يُلزم مقاتليها بتسليم أنفسهم..
المتحدث باسم الحركة حازم قاسم قال إن "الجيش الإسرائيلي يفتعل أزمة جديدة رغم تجاوب الحركة مع جميع المقترحات للحفاظ على وقف النار" مشدداً على أن حماس لا تزال ملتزمة بالتهدئة رغم غياب موقف واضح من الوسطاء بشأن التزامات إسرائيل.
يقول محللون لـ"إرم نيوز" إن الضمانات الأمريكية "ليست قاعدة موثوقة لكنها الحد الأدنى من التحرك الذي أتاح الهدنة الحالية" و الفلسطينيين يتعاملون معها كأمر واقع لا كدليل على ثقة حقيقية.. وفي حال فشل تطبيق "الممر الآمن" فقد تتحول رفح إلى ساحة قتال طويلة الأمد مع تصعيد محتمل يستهدف الجيش الإسرائيلي ويهدد بانهيار وقف إطلاق النار.
ووفق رؤية الخبراء، فإن "الممر الآمن" يشكل حلاً وسطاً يرضي جميع الأطراف ويتيح استمرار الهدنة مع مراعاة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين ويعكس نموذجاً أولياً لكيفية التعامل مع المسلحين في القطاع، بينما يبقى نجاحه مرتبطاً بالالتزام الإسرائيلي وعدم التراجع عن التنفيذ تحت ضغط أمريكي متزايد لضمان تطبيق بنود خطة ترامب للسلام.