اندلعت مواجهة عسكرية جديدة بين تايلاند وكمبوديا على خلفية النزاع الحدودي في منطقة تُعرف بـ"المثلث الزمردي"، ما يهدد بإشعال صراع إقليمي في جنوب شرق آسيا.
وتصاعد التوترات بعد قصف صاروخي شنته كمبوديا على مقاطعة سورين التايلاندية، أسفر عن سقوط أول قتيل مدني وإصابة آخرين بينهم طفل صغير.
وردت تايلاند بقصف جوي استهدف مواقع داخل الأراضي الكمبودية بواسطة طائرات F-16، في تصعيد غير مسبوق منذ سنوات.
ويتركز النزاع على المثلث الزمردي، وهي منطقة حدودية حساسة تقع عند التقاء تايلاند وكمبوديا ولاوس، وتضم معابد أثرية تاريخية، أبرزها معبد "براسات تا موين ثوم" الذي يمثل محور الخلاف بين البلدين.
وتطالب كمبوديا بحقها في المعبد معتبرة إياه جزءا من تراثها الثقافي، فيما تؤكد تايلاند سيادتها الكاملة عليه.
وهذا النزاع ليس جديدا، فقد شهدت المنطقة مواجهات دامية سابقة حول معابد مثل "برياه فيهير"، رغم صدور حكم دولي يمنح كمبوديا حق الملكية.
والشرارة الأخيرة كانت انفجار لغم أرضي أدى إلى بتر ساق جندي تايلاندي، مما زاد من حدة التوترات.
وفي رد فعل متبادل، خفضت الدولتان تمثيلها الدبلوماسي وطردتا سفراء بعضهما البعض.
