حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
مرة أخرى، يؤكد مطار بيروت أن زمن هيمنة "حزب الله" قد انتهى، فالأنباء تقول إن السلطات اللبنانية أحبطت مؤخراً تهريب 22 كيلوغراماً من الذهب تعود للميليشيا، لكن العنوان الأبرز أنها فصلت العشرات من موظفي المطار للاشتباه بانتمائهم للحزب الموالي لإيران.
مطار رفيق الحريري الذي كان لأكثر من عشرين عاماً تحت قبضة "حزب الله"، والدلالة الأوضح لهيمنته على البلاد، صار اليوم بوابة إلى "السيادة" وبداية مرحلة الدولة الواحدة، وبحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أمنيين وعسكريين لبنانيين كبار، فإن الحكومة الجديدة ماضية في إبعاد قبضة الميليشيا عن البلاد، وأن العمل قد بدأ من المطار.
"يمكنكم الشعور بالفرق" يقول رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، مضيفاً أن حكومته تحقق أداء أفضل في مجال التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان المعاصر، وهو ما يتفق مع ما كشفه مسؤول أمني كبير ببدء تثبيت تقنيات مراقبة جديدة في المطار مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
أثر سيطرة الدولة على المطار، أقرّ به أعضاء في ميليشيا "حزب الله"، والذين كشفوا لـ "وول ستريت جورنال" أنهم يواجهون صعوبات في جلب الأموال عبر مطار بيروت، في وقت يزداد فيه الخناق على الحزب الذي فَقَدَ أهم طريق لتهريب الأسلحة والأموال عبر سوريا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
واستعادة المطار خطوة من خطوات عديدة تعمل عليها كل مؤسسات الدولة اللبنانية لتحجيم "حزب الله"، بالتزامن مع التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش اللبناني في تفكيك مواقع ومخازن أسلحته، وهو ما يدعو إلى التفاؤل في لبنان والإقليم عموماً بقرب سيطرة الدولة.. على كل الدولة.